تقرير دولي: ليبيا تفتح آفاقًا جديدة في الدبلوماسية العالمية عبر مشاركتها في مؤتمر طوكيو للتنمية الإفريقية
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته وكالة أنباء بريسنزا الدولية الضوء على ما وصفه بفتح ليبيا آفاقًا جديدة في الدبلوماسية العالمية مع نهاية أغسطس الماضي، معتبرًا أن مشاركتها في مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الإفريقية (تيكاد9) تعكس رغبتها في تبوؤ مكانة مختلفة على الساحة الدولية.
لقاءات والتزامات يابانية
وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، إلى لقاء عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي ووزير الخارجية المكلف في حكومة الدبيبة الطاهر الباعور بعدد من كبار المسؤولين اليابانيين، بينهم وزير الخارجية تاكيشي إيوايا ورئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، حيث حصلا على التزامات ملموسة تتعلق بالتعليم وتنمية رأس المال البشري والتعاون الفني. كما ناقش الطرفان مشروعات الإسكان والأمن الرقمي وإعادة إعمار المدن المدمرة.
اهتمام ياباني بالإعمار
وأكد التقرير أن الشركات اليابانية أبدت اهتمامًا بالمشاركة في مشروعات استثمارية في درنة وبنغازي، تجمع بين الاستثمار ونقل المعرفة، في إطار رؤية أوسع لدعم إعادة الإعمار.
خطوات للانفتاح الدولي
وبيّن التقرير أن زيارة اليابان تضاف إلى خطوات أخرى اتخذتها ليبيا مؤخرًا، مثل إعادة فتح القنصليات، واستئناف الرحلات الجوية الدولية، والمشاركة في المنتديات الإفريقية والمتوسطية، في مسعى لإعادة دمج نفسها في العالم مجددًا.
ليبيا تتجاوز صورة “الدولة النفطية”
وأضاف أن عملية الدمج هذه المرة لا تنطلق فقط من كون ليبيا مصدّرًا للنفط الخام، بل دولة تسعى لتأكيد مكانتها في أجندة التعاون متعدد الأقطاب والتحول الديمقراطي، رغم استمرار عنف الميليشيات المسلحة الذي ظهر مؤخرًا في تفجير سيارة مفخخة بمدينة بني وليد.
بين العنف والديبلوماسية
واعتبر التقرير أن استمرار العنف يذكّر بهشاشة المرحلة الانتقالية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى رواية أخرى تسعى ليبيا لتقديمها للعالم، بوصفها بلدًا يبني جسورًا دبلوماسية ويفتح مسارات تنمية رغم الجراح.
خاتمة
واختتم التقرير بالتأكيد على أن إعادة تشكيل الدبلوماسية الليبية جارية رغم الضجيج الأمني، في بلد يسعى لنحت مكانه بين الأنقاض والأمل، مدفوعًا بتصميم على دعم عملية الانتقال بالتعاون مع حلفاء يؤمنون بمستقبل شعبه.
ترجمة المرصد – خاص
0 تعليق