تشهد سماء مصر وعدد من الدول العربية مساء اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، ظاهرة فلكية استثنائية تتمثل في خسوف كلي للقمر، وهو حدث يترقبه عشاق الفلك والمهتمون بالظواهر الطبيعية.
ومع اقتراب موعد الخسوف، تكثر التساؤلات حول الفرق بين الخسوف والكسوف، وكيفية صلاة الخسوف، ومدى أمان مشاهدة الظاهرة، وغيرها من الأسئلة التي نعرض إجاباتها في هذا التقرير.
ما الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس؟
خسوف القمر: يحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، فتحجب ضوء الشمس عن القمر؛ ولا يحدث الخسوف إلا عند اكتمال القمر بدرًا.
كسوف الشمس: يحدث عندما يقع القمر بين الأرض والشمس، فيحجب ضوء الشمس عن جزء من الأرض، ويُرى الكسوف في مناطق محدودة فقط.
هل النظر إلى خسوف القمر يضر العين؟
مشاهدة خسوف القمر آمنة تمامًا للعين، ولا تحتاج إلى أي وسائل حماية مثل النظارات الخاصة؛ يمكن للناس الاستمتاع بمشاهدة جميع مراحل الخسوف مباشرة بالعين المجردة دون قلق.
أما كسوف الشمس، فهو يختلف تمامًا، إذ يسبب النظر المباشر إليه أضرارًا خطيرة بالعين ما لم تُستخدم وسائل وقاية مناسبة.
كيف تُؤدى صلاة الخسوف وما حكمها؟
صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتؤدى كما يلي:
النداء: لا أذان لها، بل ينادى: "الصلاة جامعة".
الركعات: ركعتان، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان.
الركعة الأولى:
تكبيرة الإحرام، ثم قراءة الفاتحة وسورة طويلة.
الركوع الأول، ثم القيام وقراءة الفاتحة وسورة أقصر من الأولى.
الركوع الثاني، ثم الرفع منه والسجود سجدتين.
الركعة الثانية: مثل الركعة الأولى تمامًا.
الجهر بالقراءة: لأنها صلاة ليلية.
ما هو "القمر الدموي"؟ ولماذا يظهر بهذا اللون؟
يطلق مصطلح "القمر الدموي" على القمر خلال مرحلة الخسوف الكلي. في هذه الحالة لا يختفي القمر تمامًا، بل يكتسب لونًا أحمر أو برتقاليًا.
ويُعزى ذلك إلى أن الغلاف الجوي للأرض يعمل كعدسة ضخمة تكسر ضوء الشمس، فيتشتت الضوء ذو الموجات القصيرة مثل الأزرق والبنفسجي، بينما تمر الأطوال الموجية الطويلة مثل الأحمر والبرتقالي، لتصل إلى سطح القمر وتعكسه لنا بلون مائل للحمرة.
0 تعليق