صحف إسرائيلية: نتنياهو يشعل أزمة خطِرة مع مصر - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 8/9/20258/9/2025

|

آخر تحديث: 15:23 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:23 (توقيت مكة)

أشعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة دبلوماسية خطرة مع مصر بإشارته علنًا إلى إمكانية السماح للفلسطينيين في غزة بالعبور إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح.

وقالت هآرتس إن مكر نتنياهو لا حدود له، مبرزة تجرؤه على مهاجمة مصر باسم الدفاع عن "الإرادة الحرة" لسكان غزة لمغادرة منطقة حرب.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وأوضحت أنه يروج محليا ودوليا لتهجير مليوني شخص، بينما يُلقي محاضرات عن حقوق الإنسان لمن يرفضون استقبال اللاجئين، رغم أنه هو من خلق هذه المشكلة.

وأدانت الصحيفة تصريحات نتنياهو، واصفةً إياها بمحاولة ماكرة لإعادة تصوير نقل السكان -الذي يُعتبر على نطاق واسع جريمة حرب- على أنه بادرة إنسانية.

وكان نتنياهو قد زعم أنه يدافع عن "الإرادة الحرة" لسكان غزة، متهماً مصر بحرمان الفلسطينيين من حقهم الأساسي في الفرار من منطقة حرب.

إلا أن القاهرة فسرت تصريحاته على أنها محاولة لتبرير عواقب أفعال إسرائيل في غزة، ولتحميل مصر عبء الأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك.

وبدوره أوضح يوآف ليمور -وهو كاتب عمود في صحيفة يسرائيل هيوم- كيف أثرت هذه التصريحات على أكثر نقاط الضغط حساسية في مصر: الخوف من تدفق جماعي للاجئين، والقلق من الضائقة الاقتصادية.

ولفت إلى أن مصر سارعت إلى إصدار إدانة رسمية، متهمةً نتنياهو بمحاولة إطالة أمد الصراع والتنصل من مسؤولية الكارثة الإنسانية في غزة.

لكنه أوضح أن مكتب نتنياهو رد بمزيد من الاستفزاز، مُصرّاً على مبدأ "حرية التنقل"، ومُلمّحاً إلى أن مصر تعمل على سجن الفلسطينيين رغماً عنهم.

وأضاف أنه ألمح كذلك إلى إمكانية تأخير صادرات الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر، مما يزيد من توتر العلاقات الثنائية الحيوية التي ترسخت بموجب معاهدة السلام لعام 1979.

ونبه ليمور إلى أن هذا التدهور الدبلوماسي يتزامن مع تكثيف إسرائيل حملتها العسكرية في غزة.

وقال إن الجيش الإسرائيلي صعد أخيراً غاراته الجوية على المباني الشاهقة في غزة في إطار المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون"، مشيرا إلى أن ذلك، يأتي في نطاق أوسع للضغط على السكان المدنيين للتحرك جنوبًا، مما يُمهد الطريق لتوسيع العمليات البرية.

إعلان

ووفقًا لليمور، فإن العديد من الفلسطينيين مترددون في الانتقال مرة أخرى بعد موجات نزوح متعددة خلال الحرب، مما يُعقّد الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية ويزيد من احتمالية رد الفعل الدولي مع تدهور الوضع الإنساني.

وأعربت كل من صحيفتي "هآرتس" و"يسرائيل هيوم" عن قلق متزايد إزاء عزلة نتنياهو المتفاقمة.

إسرائيل تخاطر بدخول فترة من العزلة الدبلوماسية المُتصاعدة، وعدم الاستقرار الإقليمي، وتفاقم الضغوط الداخلية، ما لم تتخلَّ عن مسارها الحالي وتُعاود الانخراط في حلول دبلوماسية قائمة على القانون الدولي والتعاون الإستراتيجي

وانتقدت هآرتس رئيس الوزراء لتعريضه أهم اتفاقية سلام إقليمية لإسرائيل للخطر وتقويضه عقودًا من الدبلوماسية الإستراتيجية.

أما ليمور، فسلط الضوء على الانفصام بين نتنياهو وأصحاب المصلحة الرئيسيين، بمن فيهم مسؤولو الأمن وعائلات الأسرى وجنود الخطوط الأمامية.

واعتبر الكاتب أن اعتماد رئيس الوزراء على المقابلات الهامشية والتصريحات الاستفزازية -مثل اعترافه الأخير بالإبادة الجماعية للأرمن الذي زاد من تدهور العلاقات مع تركيا- يُشير إلى تركيزه على المكاسب السياسية قصيرة الأجل على حساب المصالح الوطنية طويلة الأجل.

كما حذر المقالان من أن إسرائيل تخاطر بدخول فترة من العزلة الدبلوماسية المُتصاعدة وعدم الاستقرار الإقليمي وتفاقم الضغوط الداخلية ما لم تتخلَّ عن مسارها الحالي وتُعاود الانخراط في حلول دبلوماسية قائمة على القانون الدولي والتعاون الإستراتيجي.

0 تعليق