Published On 8/9/20258/9/2025
|آخر تحديث: 19:37 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:37 (توقيت مكة)
قُتل 16 متظاهرا نيباليا على الأقل، اليوم الاثنين، خلال احتجاج عشرات الآلاف على حظر الحكومة مواقع التواصل الاجتماعي في نيبال، مما أثر على الشركات التجارية والسياحة، بينما لم يعد الناس قادرين على التواصل مع أقاربهم في الخارج.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، حجبت السلطات النيبالية 26 منصة، قالت إنها غير مسجلة، من بينها مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة واتساب، وفيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، ويوتيوب، وإكس، وريديت، و"لينكد إن"، وبينترست، وسيغنال، الأمر الذي أثار غضب المواطنين الذين طالبوا برفع الحظر ومكافحة الفساد.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listونزل الآلاف إلى الشوارع في العاصمة كاتماندو، حيث واجهتهم الشرطة النيبالية بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والهراوات، في حين اخترق المحتجون الحواجز وحاولوا اقتحام مبنى البرلمان، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

وقال شيكار خانال، المتحدث باسم شرطة كاتماندو، إن 16 شخصا لقوا مصرعهم، في حين يخضع قرابة مائة شخص أصيبوا خلال الاحتجاجات للعلاج.
وفرضت إدارة المنطقة حظر تجول بعدة مناطق رئيسية في المدينة، بما في ذلك البرلمان ومقر إقامة الرئيس "رام شاندرا بودل"، ومنطقة مجمع "سينغا دوربار"، الذي يضم مكتب رئيس الوزراء.
وجاء الحظر شبه الشامل بعد أن أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النيبالية أنها منحت شركات التواصل الاجتماعي 7 أيام للتسجيل بعد صدور أمر قضائي، لكنها لم تفِ بالموعد النهائي، وذكرت الوزارة، في بيان لها، أنه تم إصدار أمر "بتعطيل" هذه المنصات.

وتبرر الحكومة بأن الحجب يهدف إلى مكافحة خطاب الكراهية والأخبار المزيفة والجرائم الإلكترونية، في حين أدانت منظمات حقوقية دولية خطوة الحكومة، حيث حذرت لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ) من أن الحظر يشكّل "سابقة خطيرة لحرية الصحافة".
إعلان
ومنذ فرض الحظر على المواقع، انتشرت على "تيك توك" مقاطع فيديو تظهر التباين بين معاناة النيباليين العاديين، وأطفال السياسيين الذين يتباهون بالسلع الفاخرة والعطلات الباهظة.
وأمس الأحد، تجمّع عشرات الصحفيين في كاتماندو للاحتجاج على الحظر، حاملين لافتات كُتب عليها شعارات مثل "لا لإغلاق الشبكات الاجتماعية، لا لإسكات الأصوات"، و"حرية التعبير حق لنا"، و"الديمقراطية مخترقة، والسلطوية عادت".
وتضم منصات تواصل مثل إنستغرام ملايين المستخدمين في نيبال الذين يعتمدون عليها للترفيه والأخبار والأعمال، فضلا عن التواصل.
وأفاد متظاهرون أن سبب الاحتجاج ليس على حجب المواقع فقط، مؤكدين على أنه ضد الموقف الاستبدادي للحكومة، والفساد الذي بات مؤسسيا في نيبال، وفق وصفهم.
وكانت نيبال فرضت قيودا على الوصول إلى تطبيق المراسلة "تلغرام" في يوليو/تموز الماضي، بحجة ارتفاع حالات الاحتيال عبر الإنترنت وغسل الأموال.
ورفعت الحظر الذي استمر 9 أشهر على "تيك توك" في أغسطس/آب من العام الماضي بعد أن وافقت المنصة على الامتثال للوائح النيبالية.
0 تعليق