خالية من الغلوتين.. ما هي المعكرونة الزجاجية وكيف يتم طهوها؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعرف المعكرونة الزجاجية أيضًا بأسماء مثل "السيلوفان" أو "خيوط الفاصوليا" وقد أصبحت خيارا شائعا لدى من يتبعون أنظمة غذائية صحية خالية من الغلوتين. فهي تُحضَّر عادة من نشا نباتي (مثل نشا فول المونج أو البطاطس أو البطاطا الحلوة) ممزوجا بالماء فقط، مما يجعلها خفيفة وسهلة الهضم.

تُباع هذه المعكرونة الشفافة في الأسواق على هيئة خيوط طويلة تشبه الإسباغيتي لكن أكثر نحافة بقليل، وتُعد عنصرا رئيسيا في المطبخ الآسيوي بمختلف دوله مثل الصين، اليابان، الهند، كوريا، تايلند، الفلبين، فيتنام، ماليزيا. وتتنوع طرق استخدامها بين الشوربات، وأطباق القلي السريع، والسلطات الباردة، كما تدخل حشوة مميزة في العديد من الوصفات النباتية.

لماذا تسمى المعكرونة الزجاجية؟

تأتي المعكرونة الزجاجية بلون أبيض مائل للحليب أو بني فاتح قبل الطهو، لكنها ما إن تُطهى حتى تتحول إلى خيوط شفافة تماما، كما يوحي اسمها. ورغم أن مذاقها قريب من معكرونة القمح التقليدية، إلا أنها تتميز بقوام مطاطي أنعم وبقدرة عالية على امتصاص النكهات، مما يجعلها عنصرًا مثاليًا لمجموعة واسعة من الأطباق. وبفضل ملمسها الفريد وتنوع استخداماتها، فإنها تضيف لمسة مميزة تناسب المطابخ الكلاسيكية والعصرية على حد سواء.

فوائد المعكرونة الزجاجية

توفر المعكرونة الزجاجية العديد من الفوائد الصحية، وأهمها:

تحتوي المعكرونة الزجاجية على 160 سعرة حرارية لكل كوب و39 غراما من الكربوهيدرات، وفقا لوزارة الزراعة الأميركية، لذا إذا كنت تتناول نظاما غذائيا يحتوي على 2000 سعر حراري، فإن كوبا من المعكرونة الزجاجية سيشكل 8% فقط من إجمالي احتياجاتك اليومية.

من المزايا الغذائية البارزة للمعكرونة الزجاجية خلوها من الغلوتين، مما يجعلها مناسبة لمن يعانون من حساسية الغلوتين أو من يتبعون حمية غذائية خالية منه، وبالتالي توفر خيارا صحيا للاستمتاع بأطباق المعكرونة دون المساس بالطعم أو القوام.

إعلان

على الرغم من أن المعكرونة الزجاجية غنية بالكربوهيدرات، إلا أنها تعد خيارا منخفض المؤشر الغلايسيمي، والذي يتراوح بين 20 و45، مما يعني أنها تتحول إلى غلوكوز ببطء أثناء الهضم ولا تُسبب ارتفاعا مفاجئا في مستويات السكر في الدم.

تتكون المعكرونة الزجاجية غالبا من النشا والماء فقط، وبالتالي قد لا تحتوي على نسبة تذكر من الدهون (حوالي 0.06 غرام من الدهون لكل 100 غرام) مما يقلل من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

تعد المعكرونة الزجاجية مصدرا جيدا للحديد، إذ يحتوي كوب واحد منها على حوالي 5% من احتياجات الجسم اليومية، ويعد هذا المعدن ضروريا لنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، والذي يعزز بدوره حرق الدهون.

تعتبر المعكرونة الزجاجية مثالية للأنظمة الغذائية منخفضة السكر والتي تعمل على خفض الكوليسترول وضغط الدم والالتهابات المزمنة.

تحتوي المعكرونة الزجاجية على كمية عالية نسبيا من الكولين بنسبة تصل إلى 93.2 مليغراما لكل 100 غرام. ووفق المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، يُعد الكولين ضروريا للدماغ والجهاز العصبي، إذ يُساعد على تنظيم المزاج والذاكرة والتحكم في العضلات.

كيف تُطهى المعكرونة الزجاجية؟

تتميز المعكرونة الزجاجية بسهولة وسرعة تحضيرها، ويمكن طهيها بطريقتين أساسيتين:

طريقة السلق: اغلي الماء وأضيفي المعكرونة لمدة تتراوح بين دقيقتين و5 دقائق فقط حتى تكتسب قوامًا مطاطيًا خفيفًا. بعد ذلك صفّيها جيدًا واشطفيها بكمية وفيرة من الماء البارد للتخلص من النشا الزائد والحفاظ على قوامها الشفاف. ولمنع التصاقها، يُنصح بتقليبها مع القليل من زيت الزيتون أو أي زيت صحي آخر.

طريقة النقع: ضعي المعكرونة في ماء ساخن لمدة تقارب 10 دقائق حتى تلين، ثم صفيها. وتمنحك هذه الطريقة تحكمًا أفضل في مستوى النضج، وتساعد على الحفاظ على قوامها المميز. وللحصول على أفضل نتيجة، يُفضل دائما اتباع التعليمات المدوّنة على عبوة المنتج.

هل تناول المعكرونة الزجاجية يوفر وجبة صحية؟

رغم خلو المعكرونة الزجاجية من الغلوتين، إلا أنها ذات قيمة غذائية منخفضة، وتفتقر إلى كميات كبيرة من العناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن بما في ذلك الفسفور والكالسيوم والمغنسيوم، وكذلك حمض الفوليك.

ولتعزيز قيمتها الغذائية، ينبغي إضافة بعض الأطعمة الأخرى التي تُزود ​​جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها وتساعدك على تحقيق أهدافك الصحية، وما عليك سوى خلط المعكرونة بعد سلقها مع:

البروتينات الخالية من الدهون: أضيفي الدجاج، أو الروبيان أو التوفو أو الكاليماري أو بلح البحر أو قطع اللحم البقري الخالية من الدهون، إلى أطباق المعكرونة الخاصة بك للحصول على دفعة من البروتين.

الخضراوات: قومي بدمج مزيج من الخضراوات الملونة، مثل الجزر والفلفل الحلو والفطر وبراعم الفاصوليا والبصل والسبانخ والملفوف والذرة، لزيادة محتوى الألياف والفيتامينات والمعادن في وجبتك.

الدهون الصحية: استخدمي كميات معتدلة من الزيوت الصحية للقلب مثل زيت الأفوكادو والسمسم، وقومي بتزيين أطباقك بالمكسرات المفرومة أو بذور السمسم للحصول على المزيد من الدهون الصحية.

إعلان

الأعشاب والتوابل: يمكنك تعزيز نكهة أطباق المعكرونة الزجاجية باستخدام الأعشاب والتوابل مثل الزنجبيل والثوم والكزبرة والكرفس والفلفل الحار، والتي تقدم أيضا فوائد صحية مختلفة.

وفي المطاعم، عادة ما تُقدم المعكرونة الزجاجية في قاع الطبق أو وعاء التقديم، مع وضع المكونات الأخرى من الصلصات والخضراوات والبروتين في الأعلى.

كيف تختارين المعكرونة الزجاجية؟

ينبغي اختيار معكرونة مصنوعة 100% من نشا فول المونج أو البطاطا الحلوة للحصول على أفضل قوام وعناصر غذائية، إذ يمكن أن تقلل نشا البطاطس من قوام المعكرونة المطاطي، وكذلك تأكدي من قائمة المكونات على الملصق وأنها تتكون من النشا والماء فقط، وخالية من المواد الحافظة أو الإضافات، وبالطبع خالية من الغلوتين إذ قد تُنتج بعض الشركات المُصنعة منتجات تحتوي عليه.

اختاري نودلز بمؤشر غلايسيمي (مؤشر نسبة السكر في الدم) بين 20 و45، وتحققي من سمك النودلز وتجانسها، إذ يُعزز السمك الموحد قوام الطبق ونضجه بشكل متساو.

وعند طهيها، يجب أن تكون المعكرونة الزجاجية متماسكة ومرنة، وليست هشة أو لزجة. ولأن الرطوبة قد تسبب تدهورا في جودة المنتج، احرصي على إغلاق العبوة بإحكام بعد الاستخدام.

0 تعليق