أبرز تصريحات الرئيس السيسي في القمة الاستثنائية للبريكس: رفض التهجير القسري للفلسطينيين ودعوة لإصلاح مجلس الأمن - زاجل الإخباري

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، عبر الوسائل الافتراضية، في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع "البريكس"، والتي انعقدت بدعوة من جمهورية البرازيل الاتحادية بصفتها الرئيس الدوري للتجمع، وذلك لمناقشة المستجدات الدولية الراهنة، وتبادل الرؤى حول التطورات العالمية، فضلًا عن بحث سبل تعزيز التنسيق بين دول التجمع لمواجهة التحديات المتسارعة التي تؤثر على الدول النامية بوجه خاص.

وألقى الرئيس بيانًا مهمًا، استعرض فيه رؤية مصر للتعاون الدولي في مواجهة الأزمات، ودعا إلى إصلاح المنظومة الأممية، كما ركز على القضية الفلسطينية وتداعيات الحرب على غزة.

أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي:

شكر وتقدير للبرازيل: أعرب عن شكره للرئيس "لولا دا سيلفا" على دعوته لعقد القمة، مشيدًا بجهوده في قيادة تجمع البريكس ونجاح قمة "ريو" التي عقدت في يوليو الماضي.

ازدواجية المعايير الدولية: أكد أن العالم يشهد ازدواجية فاضحة في المعايير وانتهاكات للقانون الدولي دون مساءلة، مشيرًا إلى أن هذا الواقع أدى إلى انتشار الفوضى وتفاقم النزاعات والحروب.

إضعاف العمل الدولي المشترك: أشار إلى أن التدهور في النظام الدولي قلّص من قدرة المؤسسات الأممية على مواجهة التحديات، وضرب مثالًا بمجلس الأمن الدولي، الذي تحول بسبب حق النقض "الفيتو" إلى هيئة عاجزة عن أداء دوره.

المطالبة بإصلاح مجلس الأمن: دعا إلى إصلاح شامل لآليات عمل المجلس وإلغاء حق النقض الذي أصبح أداة لشلل المؤسسة الأممية.

التحديات الاقتصادية: لفت إلى أن الأزمات الجيوسياسية أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع التجارة الدولية، إضافة إلى تفاقم الديون وضعف النفاذ إلى التمويل الميسر في الدول النامية.

أهمية البريكس: شدد على أن التجمع بات محفلًا دوليًا صاعدًا يعزز التعاون بين الدول الأعضاء من منطلق المنفعة المتبادلة والاحترام.

أولويات مصر في إطار البريكس:

تعميق التشاور بين الدول الأعضاء حول القضايا ذات الأولوية لتعزيز الفاعلية.

إطلاق مشروعات مشتركة في الطاقة الجديدة والمتجددة، الزراعة، البنية التحتية، البحث العلمي، الذكاء الاصطناعي.

توسيع التعاون المالي عبر تسوية المعاملات بالعملات المحلية ودعم بنك التنمية الجديد.

إصلاح الهيكل المالي العالمي ومعالجة الديون وتوسيع تمثيل الدول النامية في المؤسسات المالية الدولية.

التعاون في مواجهة التغير المناخي ورفض السياسات الأحادية، مع التأكيد على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بالتزامات التمويل ونقل التكنولوجيا للدول النامية.

القضية الفلسطينية:

شدد الرئيس على أن الحرب الإسرائيلية على غزة تمثل أخطر صور ازدواجية المعايير، حيث ترتكب إسرائيل جرائم قتل وتجويع وحرمان من الخدمات الصحية.

أكد أن ما يحدث في القطاع أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وصلت إلى حد إعلان المجاعة.

حذّر من أن الاحتلال يسعى لفرض التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة، مؤكدًا رفض مصر القاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين.

جدّد رفض مصر لمحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي.

استعرض الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق نار وضمان تدفق المساعدات وإطلاق سراح الأسرى، مشيرًا إلى إعداد مصر خطة شاملة لإعادة إعمار غزة حظيت بتأييد عربي ودولي.

أعلن أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.

دعا إلى دعم إحياء حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أكد الرئيس السيسي تطلع مصر إلى أن يُتوَّج اجتماع البريكس بتجديد الالتزام بتعزيز العمل الجماعي والتنسيق لمواجهة التحديات الراهنة، بما يحقق تطلعات الشعوب نحو العدالة والتنمية المستدامة والعيش الكريم.