أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، عن ارتفاع مأساوي جديد في أعداد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، لتصل الحصيلة إلى 64,605 شهداء و163,319 مصاباً.
وفي تصريحات الصحفية، دق المدير العام لوزارة الصحة في غزة ناقوس الخطر، كاشفاً عن انهيار كامل للمنظومة الصحية، ومحذراً من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من السكان المحاصرين.
مناشدة عاجلة لفتح ممرات إنسانية
أطلق المدير العام لوزارة الصحة نداء استغاثة عاجلاً، مؤكداً على ضرورة الفتح الفوري لممرات إنسانية آمنة. وشدد قائلاً: "لا بد من فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء للسكان المجوعين"، مشيراً إلى أن المجاعة ونقص الإمدادات الطبية أصبحا يفتكان بالسكان.
المستشفيات خارج الخدمة.. والجرحى يموتون
وحول قدرة القطاع الصحي على الاستجابة، أكد المسؤول الصحي أن الوضع كارثي. وقال: "معظم المستشفيات خرجت عن الخدمة، والموجود منها يعمل في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والوقود".
وحذر من أن محاولة إجلاء المصابين من شمال القطاع إلى جنوبه هي بمثابة حكم بالإعدام عليهم، مضيفاً: "المرضى والجرحى في مدينة غزة قد يموتون خلال محاولة نقلهم لجنوب القطاع".
"لن نخرج".. التمسك بآخر معاقل الطب
وكشف المدير العام أن مدينة غزة تشكل أهمية استراتيجية قصوى، حيث تعتبر "المخزن الأساسي للأدوية والتطعيمات"، وأن أي عملية اقتحام واسعة لها ستكون لها عواقب وخيمة على ما تبقى من أمل في إنقاذ الأرواح.
واختتم تصريحاته برسالة صمود وتحدٍ، مؤكداً على بقاء الطواقم الطبية في مواقعها لخدمة الجرحى والمرضى، وقال بشكل حاسم: "قرارنا هو عدم الخروج من مدينة غزة مهما كلف الأمر".
0 تعليق