استضافت مكتبة الإسكندرية اليوم جلسة حوارية بعنوان" رؤية الأمير طلال في التعليم والتمكين"، وذلك ضمن جدول الفعاليات المصاحبة للنسخة السادسة لمعرض" طلال...تاريخ تقرأه الأجيال" الذي تستضيفه المكتبة على مدار ثلاثة أيام.
قام صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، برئاسة الجلسة الحوارية، التي شارك فيها كل من الأستاذ الدكتور مفيد شهاب؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد الزكري؛ رئيس الجامعة العربية المفتوحة، والأستاذ الدكتور محمود الخشن؛ نائب رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق.
في البداية عبر الأمير عبد العزيز عن سعادته بإقامة معرض "طلال" في نسخته السادسة في رحاب مكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يروي جانبًا من جوانب شخصية الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، متمثلًا في العمل التمكيني الاقتصادي الذي كان يوليه اهتمامًا كبيرًا، وبتعليم الفتيات.
وردًا على تساؤل للأمير عبد العزيز حول إن كانت رؤية الأمير طلال في التعليم مازالت مؤثرة حتى اليوم، قال الدكتور شهاب أن الأمير طلال كانت له نظرة خاصة ورؤية مستقبلية، واستشهد بكلمة للأمير طلال عام 1997 لجريدة النهار قال فيها" أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التعليم الجيد" وأضاف أن التعليم هو الأساس وبعده تأتي كافة الخدمات وأكد على ضرورة الاهتمام بالتعليم الجامعي وإتاحته لكل الفئات وبجودة عالية.
وردًا على تساؤل حول رؤية طلال لإنشاء الجامعة العربية المفتوحة، قال الزكري أن الجامعة العربية تعتبر إحدى النماذج التي تشرح رؤيته، وقال ان التنمية تحتاج إلى التعليم الجيد، وأضاف ان الأمير طلال اهتم بالتعليم عن بعد بهدف توفير فرص التعليم المستمر، وتمكين الشباب والمرأة في جميع أنحاء العالم. وأكد الزكري علي ضرورة التعليم النوعي مع الحفاظ علي الجودة.
وقال إن الجامعة العربية تعتبر نموذج تنموي، يساعد كل من حرمتهم الظروف سواء كانت اقتصادية، أو مكانية وزمنية من إتمام تعليمهم. وأشار أن الجامعة العربية هي الأولي عربياً ولها السبق في تقديم فرص الدراسة لطلاب الصم وضعاف السمع من البنين والبنات للحصول على البكالوريوس. وذكر ان الجامعة قد حققت العديد من النجاحات وأصبحت رافدا ً من أهم روافد التنمية الشاملة للمجتمع ووسيلة لتلبية سوق العمل بالكوادر المؤهلة علي أعلي مستوي.
وقال الدكتور محمود الخشن أن التعليم هو القاطرة التي تنمو بالدول وهو المحرك الأساسي الذي يدفع الأمم والمجتمعات نحو التقدم والتنمية الشاملة، مشيرًا إلى ضرورة حسن التقييم للمقررات وحسن تطوير الأداء وتحسين المنظومة التعليمية. وقال انه كلما كان تقييم الجامعة جيدًا، كلما أصبح لدي الطلبة فرص أكبر للحصول على العمل. وأكد أن الجامعات يجب ان تقدم الاحتياجات والبرامج التي يتطلبها سوق العمل.
وفي ختام الجلسة قال سمو الأمير عبد العزيز بن طلال ان رؤية الأمير طلال في التعليم لم تكن فكرة عابرة بل مشروعاً مستداماً وان التعلم حق للجميع وأكد على أن جودة التعليم هي الأساس وان العقول موجودة في بلادنا العربية وإننا نستطيع ان نكون الأفضل وفي نهاية كلمته قال "لا تمكين بلا تعليم ولا تعليم بلا تمكين ".


0 تعليق