Published On 11/9/202511/9/2025
|آخر تحديث: 15:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:07 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
تجاوزت الأوضاع في قطاع غزة مرحلة الكارثة، وفق ما أكدته مديرة العلاقات الخارجية والإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) -تمارا الرفاعي- التي قالت إن فوضى توزيع المساعدات لعبت دورا مهما في توسيع رقعة المجاعة بين السكان.
ويمكن للوكالة الأممية الوصول للمحتاجين بسرعة وسهولة استنادا لبنيتها التحتية والمعلوماتية وبمساعدة ما يصل إلى 15 ألفا من موظفيها لا يزالون يعملون في القطاع، حسب ما قالته الرفاعي في مقابلة مع الجزيرة.
لكن إسرائيل تواصل محاولات ترسيخ الفوضى وتعميق الأزمة عبر ما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تقدم المساعدات عبر 400 نقطة في أنحاء القطاع، مقارنة بـ400 ألف كانت تعمل من خلالها أونروا.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت "بي بي سي" (BBC) عن المفوض العام للوكالة، قوله إن "مؤسسة غزة الإنسانية" تدار من قبل عصابات بعضها معاد للمسلمين، وإن أكثر من ألفي جائع يائس قضوا خلال سعيهم للحصول على الطعام، وبعضهم سقط قرب هذه المؤسسة.
ورغم الصعوبات التي تفرضها إسرائيل على الأرض، لا يزال 15 ألف من موظفي (أونروا) يقدمون خدمات صحية وتعلمية حتى في خيام النزوح التي يتم قصفها، كما تقول الرفاعي.
وينقل هؤلاء الموظفون -حسب المتحدثة- صورة ما يجري على الأرض، والتي تؤكد اتساع رقعة المجاعة من شمال القطاع إلى مناطق الوسط.
وتتعمد إسرائيل التنكيل بالمؤسسات الإنسانية وخصوصا (أونروا) التي تعتبر أكبر فاعل وشاهد على كل ما يحدث في غزة التي تسعى إسرائيل لاستبدالها بما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، كما تقول الرفاعي.
ويراد لهذه المؤسسة غير المعروفة ولا المعترف بها، حسب وصف الرفاعي، أن تحل محل كافة المؤسسات الدولية والأممية التي تمتلك باعا وخبرات واسعة في مجالات الصحة والتعليم بغزة.
لا بد من وصول آمن ودائم
فلدى (أونروا) بنية تحتية كبيرة من آليات وشاحنات وخبرات في الصحة العامة والتعليم بما يشبه النظام الحكومي والخاص، لأنها الأكبر والأكثر انتشارا في القطاع، حسب وصف المسؤولة الأممية.
إعلان
كما تمتلك (أونروا) -حسب المتحدثة- قوائم بكل المتضررين والمستضعفين ومن فقدوا معيلهم أو لديهم أطفال ذوي احتياجات خاصة في غزة وأماكن تواجدهم وأقرب نقاط إيصال المساعدات لهم، وإنقاذهم من المجاعة التي تتعمق بسبب فوضى توزيع المساعدات وليس بسبب السرقة كما يشاع.
وقد أكد لازاريني اليوم أن معالجة المجاعة تتطلب وصولا دائما وآمنا وواسع النطاق للمحتاجين في أي مكان، وقال إن لدى (أونروا) وشركائها القدرة على القيام بذلك لو سُمح لهم بالعمل.
كما عبّر فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يضم وكالات الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية دولية ومحلية، عن قلقه البالغ من التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة غزة.
وأضاف الفريق الإنساني أن نحو مليون إنسان باتوا اليوم بلا خيارات آمنة أو مجدية، لأنه لا شمال القطاع ولا جنوبه يوفران الأمان، كما جاء في بيان الفريق.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع عن استشهاد 7 بسبب الجوع ليرتفع عدد من قضوا بسبب سوء التغذية إلى 411 بينهم 142 طفلا.
وحتى الآن، لم تخفف إسرائيل من القيود التي تفرضها على دخول المساعدات رغم إعلان الأمم المتحدة غزة منطقة مجاعة رسميا قبل نحو شهر.
0 تعليق