قُتل شخص واحد على الأقل، الخميس، في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان، في تصعيد عسكري جديد يأتي بالتزامن مع وجود المبعوث الفرنسي الخاص في بيروت لبحث سبل التهدئة.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت دراجة نارية على طريق عين بعال - البازورية (قضاء صور) أدت إلى سقوط شهيد".
ولم يقتصر التصعيد على هذه الغارة، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن استهداف كيان الاحتلال منطقة الزرارية جنوباً، وامتدت لتطال منطقة البقاع في شرق البلاد، في خرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الساري.
بيانات متقاطعة وجهود دبلوماسية
تبنى جيش الاحتلال هذه الهجمات، معلناً في بيان أنه قصف "بنى تحتية داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله" في البقاع، بالإضافة إلى "بنى تحتية" في الزرارية، متوعداً بمواصلة العمل "لإزالة أي تهديد".
ويأتي هذا التصعيد العسكري بينما يجري المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان محادثات في بيروت مع كبار المسؤولين.
وفي هذا السياق، نقل بيان عن الرئاسة اللبنانية قول الرئيس جوزاف عون للمبعوث الفرنسي إن "أي ضغط فرنسي أو أميركي على الاحتلال" لوقف أعمالها العدائية سيساعد الجيش على استكمال خطته الأمنية لنزع سلاح حزب الله جنوباً.
وكانت الحكومة اللبنانية قد كلفت الجيش في آب (أغسطس) الماضي بإعداد خطة لتطبيق قرار نزع سلاح الحزب في الجنوب بحلول نهاية العام، وذلك في إطار الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن وباريس.
ورغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل ووقف العمليات الحربية، تواصل إسرائيل احتلال خمسة مواقع في جنوب لبنان وشن غارات شبه يومية تقول إنها تستهدف مواقع وقياديين في حزب الله.
0 تعليق