رئيس الوزراء القطري ينتقد نتنياهو بعد الهجوم على الدوحة
في مقابلة حصرية مع شبكة «سي إن إن»، تحدث رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، كاشفًا عن تفاصيل الضحايا والمصابين، وموجهًا انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد الشيخ محمد أن هذا الهجوم يمثل سابقة خطيرة تمس سيادة دولة قطر التي تقوم بدور الوساطة في النزاعات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام لحظة حاسمة، إما أن يحافظ على النظام الدولي القائم على القواعد أو يترك العالم ينزلق إلى الفوضى.
كما أشار إلى أن الضحايا شملوا ضابطًا قطريًا شابًا كان في مهمة رسمية لحماية المنشأة، إضافة إلى عدد من الفلسطينيين العاملين مع قيادات الحركة، لافتًا إلى وجود مصابين في حالة حرجة بينهم ضابط قطري آخر.
قطر دولة وسيطة تتعرض للاستهداف
خلال المقابلة، طرح رئيس الوزراء القطري تساؤلًا استنكاريًا: «هل سمعتم من قبل عن دولة محايدة تتوسط في النزاعات تتعرض للهجوم لمجرد استضافتها محادثات أحد أطراف النزاع؟».
وأوضح أن هذا لم يحدث حتى في حالات مشابهة، ضاربًا مثالًا بمكتب طالبان الذي كان مقره في الدوحة أثناء مفاوضاتهم مع الولايات المتحدة، متسائلًا: «هل كان من الممكن أن تستهدف الولايات المتحدة المكتب بسبب ما حدث في أفغانستان؟». وأكد أن ما جرى يمثل سابقة خطيرة على المستوى الدولي.
انتقاد مباشر لنتنياهو وتحذير من الفوضى
وجه الشيخ محمد انتقادًا مباشرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بدفع المنطقة والعالم نحو حالة من الفوضى قائلًا: «ما نشهده الآن هو أن رئيس الوزراء هذا يقودنا إلى عالم فوضوي، ولن يوقفه شيء».
وأضاف أن هذه اللحظة تتطلب من المجتمع الدولي أن يقرر ما إذا كان يريد نظامًا قائمًا على القواعد أم عالمًا بلا ضوابط.
تفاصيل الضحايا والمصابين
كشف رئيس الوزراء القطري عن تفاصيل بعض الضحايا، حيث تم التعرف أولًا على جثة ضابط قطري يبلغ من العمر 22 عامًا، كان مكلفًا بمهمة لحماية المنشأة المستهدفة. كما تم التعرف على جثث فلسطينيين آخرين يعملون كموظفين مع قيادات الحركة.
وأشار إلى أن هناك مصابين آخرين، بعضهم قطريون في حالة حرجة، بينهم ضابط قطري آخر ما زال يتلقى العلاج، داعيًا له بالشفاء العاجل.
غموض حول مصير خليل الحية
عندما سألته مذيعة «سي إن إن» بيكي أندرسون عن مكان خليل الحية القيادي في حركة حماس، أجاب الشيخ محمد قائلًا: «حتى الآن لا يوجد أي تصريح رسمي عن مكانه، وأنت تتوقعين إعلانا مني اليوم؟» في إشارة إلى حساسية الموقف وعدم وجود معلومات مؤكدة يمكن الإعلان عنها في الوقت الحالي.
0 تعليق