شهدت أسعار الذهب يوم الخميس، استقراراً نسبياً في الأسواق العالمية والمحلية، لتحافظ على مكاسبها الكبيرة التي حققتها خلال الأسابيع الماضية، وذلك في ظل حالة من الترقب تسود أوساط المستثمرين لبيانات اقتصادية هامة قد تحدد مسار المعدن الأصفر على المدى القصير.
الأسعار العالمية: الأونصة تتمسك بموقعها فوق 3600 دولار
في البورصات العالمية، تراوح سعر أونصة الذهب (الأوقية) حول 3,635 دولاراً أمريكياً
ويأتي هذا الاستقرار بعد موجة صعود قوية دفعت الأسعار إلى اختراق مستويات تاريخية، مدعومة بمزيج من العوامل أبرزها:
توقعات خفض أسعار الفائدة: يراهن المستثمرون على أن البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي، قد تتجه نحو سياسات نقدية أكثر تساهلاً، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
الطلب على الملاذ الآمن: تساهم التوترات الجيوسياسية المستمرة في مناطق مختلفة من العالم في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
ضعف الدولار الأمريكي: شهد الدولار تراجعاً نسبياً في الآونة الأخيرة، وهو ما يجعل الذهب أرخص ثمناً لحاملي العملات الأخرى، ويزيد من الطلب عليه.
تحليل وتوقعات الخبراء: مرحلة ترقب وحذر
يشير محللون اقتصاديون إلى أن أسواق الذهب دخلت مرحلة من الترقب الحذر. فبعد الارتفاعات القياسية، يبحث المستثمرون عن محفزات جديدة لمواصلة الشراء.
ويرى الخبراء أن الأنظار تتجه حالياً نحو بيانات التضخم ومؤشرات سوق العمل في الولايات المتحدة، والتي سيكون لها تأثير مباشر على قرارات الفيدرالي الأمريكي وبالتالي على أسعار الذهب.
السيناريو المتوقع:
في حال جاءت البيانات الاقتصادية أضعف من المتوقع:سيعزز ذلك من احتمالات خفض الفائدة، مما قد يدفع الذهب لتحقيق قمم جديدة.
في حال جاءت البيانات أقوى من المتوقع: قد يؤدي ذلك إلى عمليات جني أرباح وتصحيح سعري طفيف للمعدن النفيس.
ينصح الخبراء المستثمرين والمقبلين على الشراء بمتابعة الأسواق عن كثب، حيث من المتوقع أن تشهد الأسعار تقلباً في الأيام القادمة بناءً على المؤشرات الاقتصادية العالمية
0 تعليق