سيد درويش متمرد يمزج الفنون ليخلد الألحان: الكاتب صلاح الدين ميسرة يكشف قبل افتتاح متحفه في الإسكندرية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

​​في حديث لافت، كشف الشاعر والكاتب المسرحي ميسرة صلاح الدين عن جوانب جديدة في مسيرة فنان الشعب سيد درويش، مؤكدًا أنه لم يكن مجرد امتداد لمن سبقه، بل كان حالة فنية متفردة تمردت على القوالب التقليدية لتصنع شيئًا جديدًا.

وجاء ذلك بندوة "سيد درويش ومتحفه المنتظر" بنقابة صحفيين الإسكندرية تحتفي بفنان الشعب، والتي ​نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين بالإسكندرية "، احتفاءً بذكرى فنان الشعب سيد درويش واليوم المصري للأغنية.


و​شارك في الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي أحمد سليم  كل من الشاعر والكاتب المسرحي ميسرة صلاح الدين الدين، ومؤسس سيرة الإسكندرية مينا زكي، والمطرب عمر غزال.

 وناقش المتحدثون جوانب متعددة من حياة وفن "فنان الشعب"، مؤكدين على دوره الرائد في تجديد الموسيقى والأغنية المصرية، وعلى ضرورة تحقيق حلم إنشاء متحف يخلد اسمه وتراثه الفني الغني.

​وأوضح ميسرة  أن درويش تأثر بثقافتين مختلفتين،  فقد كان يتردد كثيرًا على دار أيتام تابعة للجالية الإيطالية، مما أثر في فنه وسمح له بمزج الموسيقى الشرقية بنظيرتها الإيطالية، ليخلق حالة فنية فريدة من نوعها.

​من الإسكندرية إلى القاهرة.. رحلة النجاح

وأشار " ميسرة" إلى أنه  لم يكن طريق سيد درويش نحو الشهرة سهلًا، فبعد أن قضى معظم وقته في الإسكندرية، لم تكن عروضه الأولى تحقق النجاح المأمول،  بل جاءت نقطة التحول  في القاهرة، وبالتحديد مع العرض الغنائي "فيروز شاه" بالتعاون مع الفنان چورچ أبيض ولم يكن هذا العرض   أول نجاح حقيقي لدرويش، بل أنقذ فرقة موسيقية كانت تعاني من الفشل المستمر.

جانب من الندوة 

 

​عبقرية اللحن القادر على التعبير

​وأشار "ميسرة" إلى أن عبقرية سيد درويش تكمن في قدرة ألحانه على الوصول إلى الجمهور بمختلف الأصوات، سواء كانت قوية أو شعبية.

 وأضاف "ميسرة" أن هذه الألحان لا يمكن نسبتها إلى مؤدٍ واحد، فهي تحمل نفس القوة والتأثير عند أدائها من قبل  مستشهدًا بفنانين مختلفين ومنهم علي الحجار، والممثل أحمد زكي  في أعماله السينمائية، أو حتى الكوميدي يونس شلبي في أحدى مسرحياته بأغنية "الحلوة دي"  وهذا التنوع في الأداء لنفس اللحن هو ما يكشف عن عمق وعبقرية سيد درويش في تركيبته الفنية.

​واختتم  ميسرة حديثه قائلا ً: إن سيد درويش ظهر في لحظة تاريخية فارقة في تاريخ مصر الحديثة، وهي الفترة ما بين الحربين العالميتين، 1918/1914 والتي شهدت تشكيل الشخصية المصرية المقاومة قائلًا: "تلك الفترة شكلت عالمنا المعاصر، وكان درويش جزءًا أصيلًا ومؤثرًا من هذا التاريخ".

0 تعليق