قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن تصويت الكنيست الإسرائيلي على زيادة ميزانية الحرب في قطاع غزة يُعد أحد أبرز المؤشرات على إصرار إسرائيل على مواصلة حرب الإبادة الجماعية.
وأكد "عبد العاطي"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية شروق عماد الدين عبر قناة "إكسترا نيوز"، مساء الخميس، على أن هذا القرار يعكس تجاهلًا كاملًا لكل النداءات الدولية وجهود الوساطة، كان آخرها استهداف إسرائيل مقرًا تابعًا لحركة حماس في قطر، في اعتداء وصفه بأنه "سافر على سيادة دولة عربية".
مخطط إسرائيلي للهيمنة على المنطقة
وأضاف أن ما يحدث لا يقتصر على محاولة تصفية القضية الفلسطينية وإفراغ قطاع غزة من سكانه، بل يعكس أيضًا رؤية إسرائيلية توسعية "خارجة عن التاريخ والقانون الدولي"، تهدف لإقامة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" الممتدة من الفرات إلى النيل.
وأوضح أن جيش الاحتلال يكثف منذ أسابيع عملياته باستخدام عربات "جدعون 2"، إلى جانب القصف المكثف للأبراج والعمارات السكنية، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة النزوح القسري بين المدنيين الفلسطينيين، في ظل أوضاع إنسانية وصفها بأنها "كارثية".
عجز دولي وتواطؤ مستمر
وشدد عبد العاطي أن المجتمع الدولي، رغم العقوبات والتحركات القانونية، لم يتمكن من وقف "جرائم الإبادة الجماعية"، لافتًا إلى أن استمرار هذا العجز الدولي بعد ما يقارب العامين من العدوان يتيح للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المضي في مخططاتها دون أي أفق لسلام عادل قائم على قرارات الشرعية الدولية.
0 تعليق