Published On 12/9/202512/9/2025
|آخر تحديث: 08:56 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:56 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
استعاد الجيش السوداني أمس الخميس السيطرة على مدينة بارا بولاية شمال كردفان بعد معارك استمرت عدة أيام مع قوات الدعم السريع، في حين أدى القصف المتبادل إلى مقتل مدنيين بالمنطقة.
وأكد مصدر في الجيش السوداني، للجزيرة، استعادة مدينة بارا بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن الجيش، مدعوما بتشكيلات عسكرية متحالفة معه، دمر دفاعات الدعم السريع حول هذه المدينة الإستراتيجية، وسيطر عليها.
من جانبها، أعلنت "شبكة أطباء السودان" مقتل 3 أشخاص، وإصابة 14، نتيجة القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع في مدينة بارا خلال المعارك الأخيرة.
وتعليقا على استعادة الجيش السيطرة على بارا، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، على صفحته في فيسبوك، إن ما تحقق "نصر لكل السودانيين، وبشارة بقرب الخلاص، وإن الفاشر ودارفور ستعود آمنة".
وتشهد الفاشر في الأسابيع الأخيرة هجمات هي الأعنف منذ بدء الحرب بين الجيش الذي يسيطر على المدينة وقوات الدعم السريع التي تفرض حصارا عليها، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى.
ويأتي هذا التطور في كردفان ضمن خطط الجيش لاستعادة مناطق واسعة في الإقليم الواقع وسط البلاد حيث تخضع أجزاء كبيرة منه لسيطرة قوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على المدينة منذ الأشهر الأولى لبدء حربها مع الجيش في أبريل/نيسان 2023 حيث اتخذتها نقطة انطلاق لمهاجمة مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، مما جعل بارا ذات أهمية كبيرة.
إسقاط مسيّرة
في المقابل، لم تعلق قوات الدعم السريع على الأنباء الواردة بخصوص استعادة الجيش السوداني لمدينة بارا.
إعلان
لكنها قالت -في بيان على منصة إكس- إنها أسقطت، للمرة الثانية خلال أسبوع، مسيّرة من طراز "أكينجي" بمدينة الخوي في إقليم كردفان غربي السودان.
وأضافت أنها أسقطت المسيرة أثناء استهدافها مدنيين، في حين لم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني على إعلان الدعم السريع إسقاط هذه المسيّرة.
ويخوض الجيش السوداني معارك لاستعادة مدينة الخوي، كبرى محافظات غرب كردفان بهدف فتح الطريق نحو إقليم دارفور، بحسب مواقع إخبارية سودانية.
فرار من الفاشر
على صعيد متصل، فر أكثر من 650 مصابا من مدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور بغرب السودان إلى مناطق مجاورة منذ منتصف أغسطس/آب الماضي بعد رحلات شاقة بدون الحصول على رعاية صحية، وفق ما قالت منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت إن مئات المصابين وصلوا إلى مستشفى تابع لها في مدينة طويلة على بعد نحو 60 كيلومترا من الفاشر.
وأوضحت أن بعضهم وصل "سيرا وهم ينزفون بسبب طلقات الرصاص أو الجَلد العنيف بالسياط"، بحسب منسق مشروعات المنظمة سيلفان بنيكو.
وأشار البيان الى أن مستشفيات أطباء بلا حدود في شمال ووسط وجنوب دارفور استقبلت 99 من المصابين الأربعاء، وصل 4 منهم وقد فارقوا الحياة.
وإلى جانب العنف تعاني الفاشر ومخيمات النزوح القريبة منها من المجاعة وانتشار عدوى الكوليرا في غياب المياه النظيفة والرعاية الصحية.
ويسيطر الجيش على شمال وشرق السودان في حين تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
0 تعليق