"رايتس ووتش" تدعو زامبيا للتحقيق في المخاطر الصحية لتسرب نفايات التعدين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 12/9/202512/9/2025

|

آخر تحديث: 09:12 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:12 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الخميس، السلطات الزامبية إلى إجراء تحقيق شامل بمشاركة خبراء محليين ودوليين، لتحديد المخاطر الصحية والمواطنين المعرضين لاحتمالية الإصابة بالتسمم الحاد أو التراكمي بالمعادن الثقيلة.

وقالت المنظمة إن زامبيا مطالبة بأن تتعامل مع التقارير التي تشير إلى أن تلوث المياه والتربة نتيجة تسرب الحمض في منطقة تعدين النحاس يشكل "خطرا صحيا جسيما".

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وسجلت رايتس ووتش أن انهيار سد في منطقة تشامبيشي بمقاطعة كوبربيلت في فبراير/شباط الماضي، الذي كان يحتوي على نفايات تعدين تابعة لشركة التعدين الصينية "سينو-ميتالز ليتش زامبيا"، مما أدى إلى تدفق مياه حمضية إلى حوض نهر كافو.

وأضافت أن شركة "سينو-ميتالز" هي فرع تابع لمجموعة التعدين الصينية الحكومية "تشاينا نونفيروس ميتال ماينينغ غروب"، وقد تسبب هذا التلوث في نفوق المواشي ونفوق الأسماك واحتراق محاصيل الذرة والفول السوداني مما أدى إلى تدمير مصادر رزق المزارعين المحليين وتعريض السكان للخطر.

التأثيرات الصحية

وقال إدريس علي نصة الباحث البارز في شؤون أفريقيا لدى "هيومن رايتس ووتش" إن التقارير الأخيرة حول التأثيرات الصحية الفورية والطويلة الأمد لتسرب الحمض في فبراير/شباط توضح الحاجة إلى أن تحقق الحكومة الزامبية في المخاطر الصحية وتتخذ إجراءات شاملة لمنع المزيد من الأضرار.

وأضاف موضحا أن السلطات "ملزمة بضمان احترام الحقوق الدولية المحمية في الصحة والبيئة الصحية للمجتمعات المتضررة"، وأكد أنه يجب على السلطات الزامبية إجراء تحقيق شامل بمشاركة خبراء محليين ودوليين لتحديد المخاطر الصحية البيئية واختبار المجتمعات المتأثرة لاحتمالية الإصابة بالتسمم الحاد أو التراكمي بالمعادن الثقيلة.

وقالت منظمات المجتمع المدني إن تسرب الحمض يعكس "نمطا أوسع من الإهمال الجسيم من الشركات، والنقص في الالتزام البيئي والرقابة والتنفيذ".

إعلان

ونقلت المنظمة الدولية عن مسؤول في منظمة بيئية محلية قوله: "الناس شربوا المياه الملوثة دون علمهم، وأكلوا من الذرة المصابة. والآن يعاني كثيرون من الصداع والسعال والإسهال وتشنجات العضلات وحتى القروح على أرجلهم".

وقدمت شركة "سينو-ميتالز" اعتذارا عن الأضرار البيئية التي سببتها بعد أيام من وقوع الكارثة، وتعهدت بـ"معالجة الوضع عن طريق تنظيف النهر واستعادة سبل العيش للمتضررين بأفضل ما نستطيع".

موقع التسرب

وبعد 6 أشهر من التسرب، أصدرت وزارة الخارجية الفنلندية في أغسطس/آب تحذيرا من السفر استنادا إلى معلومات تفيد بأن عينات المياه من موقع التسرب تحتوي على 24 معدنا ثقيلا، منها 16 عنصرا بما في ذلك النيكل والرصاص والزنك واليورانيوم، تجاوزت الحدود المسموح بها حسب منظمة الصحة العالمية.

ويمكن أن يؤدي التعرض المرتفع لهذه المعادن أن يشكل "خطرا صحيا كبيرا، خاصة على الأطفال وكبار السن والحوامل".

وفي السادس من أغسطس/آب، أمرت الحكومة الأميركية بالإجلاء الفوري لجميع موظفيها من المناطق المتأثرة بتسرب الحمض، وقالت إن معلومات جديدة كشفت عن "مدى المواد السامة والمسرطنة"، إضافة إلى التهديدات الصحية الفورية والطويلة الأمد الناجمة عن هذه الملوثات ما دامت باقية في البيئة.

وعقب الكارثة أمرت الحكومة الزامبية شركة "سينو-ميتالز" بتنظيف النهر الملوث وإعادة تأهيل البيئة المحيطة، وتعويض أكثر من 500 مزارع متضرر.

ومع ذلك، أنكرت الحكومة لاحقا أن التلوث "لا يزال يشكل خطرا صحيا كبيرا"، وقالت إن "نتائج المختبر أظهرت أن مستويات الحموضة (pH) عادت إلى طبيعتها وأن تركيزات المعادن الثقيلة في انخفاض مستمر، مما يعني أن الخطر الفوري على صحة الإنسان والحيوان والنبات قد تم تجنبه".

وكانت الحكومة الزامبية قد اتخذت بعض التدابير للتخفيف من الأضرار، منها استخدام الجير لتقليل مستويات الحموضة في المجاري المائية المتأثرة، غير أن "هيومن رايتس ووتش" تحدثت مع ناشطَين بيئيَين أكدا أن أفراد المجتمع في المناطق المتضررة ما زالوا يعانون من الصداع والسعال والإسهال ومشاكل صحية أخرى زادت بعد التسرب.

0 تعليق