أعلنت السلطات الأمريكية، يوم الجمعة، عن توقيف تايلر روبنسون، المشتبه به في اغتيال الناشط اليميني البارز تشارلي كيرك، وذلك بعد عملية بحث واسعة النطاق شارك فيها مئات العناصر من أكثر من 20 وكالة أمنية.
وقد سبق هذا الإعلان الرسمي تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترمب حيث أكد أن المشتبه به تم القبض عليه بفضل مساعدة "شخص مقرب جداً منه".
وأضاف ترمب أنه يأمل أن يتم الحكم على قاتل حليفه المقرب كيرك بعقوبة الإعدام.
تفاصيل الاعتقال والدوافع المحتملة
وأوضح حاكم ولاية يوتاه سبنسر كوكس ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن القبض على المشتبه به تم بعد تلقي السلطات بلاغاً من أحد أفراد عائلة روبنسون، الذي اعترف أو لمح بتورطه في الجريمة.
وذكرت مصادر إعلامية أن والد المشتبه به وقساً لعبا دوراً في تسليمه للشرطة.
وفيما لم تقدم السلطات دافعاً محدداً للجريمة، كشفت عن رسائل مكتوبة على الذخيرة التي عثر عليها في مسرح الجريمة، تضمنت عبارات مثل "يا فاشي! خذ هذا!" وعبارة "بيلا تشاو" الشهيرة، مما يشير إلى أن دوافع الجريمة قد تكون سياسية.
وأفاد الحاكم كوكس أن أحد أقارب المشتبه به شهد بأن روبنسون أصبح "أكثر تسييساً" في السنوات الأخيرة، وأنه عبر عن عداءه تجاه كيرك وآرائه بعد علمه بزيارته الوشيكة للولاية.
تأثير سياسي وجريمة مدروسة
وقُتل كيرك، البالغ من العمر 31 عاماً، بطلقة واحدة في رقبته أُطلقت من مسافة 180 متراً من سطح مبنى مجاور لجامعة يوتاه.
وأظهرت تسجيلات مصورة المشتبه به وهو يفر من مكان الحادث.
وقد اتخذت عملية الاغتيال طابعاً سياسياً واضحاً، حيث تم نقل نعش كيرك إلى مسقط رأسه في فينيكس على متن طائرة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الرسمية.
وفي وقفة بالشموع أقيمت في أوريم، أعرب مئات من أنصار كيرك عن حزنهم وغضبهم، معتبرين ما حدث أمراً "سريالياً" و"جنوناً" يهدد بتعميق الانقسامات السياسية في البلاد.
0 تعليق