فايننشال تايمز: تراجع دور أميركا في عهد ترامب ينشئ عالما بلا قيود - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 13/9/202513/9/2025

|

آخر تحديث: 18:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:41 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

قالت "فايننشال تايمز" إن هجوم إسرائيل على قطر وإرسال روسيا عددا من المسيرات إلى سماء بولندا هذا الأسبوع يظهران أن تراجع واشنطن المتسارع في عهد الرئيس دونالد ترامب عن دوره كضابط للأمن العالمي يُنشئ عالما بلا قيود.

وأشارت الصحيفة البريطانية -في افتتاحيتها- إلى أنه ما كان أحد يصدق أن إسرائيل قد تشن هجوما صاروخيا على قطر الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) كما لا يمكن إرسال المسيّرات الروسية إلى دولة عضو في الناتو لولا التراجع الأميركي عن القيادة العالمية الذي يغري الآخرين بالمجازفة.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وذكرت بأن واشنطن كانت قد سئمت من دورها كمنفذ للنظام القائم على القواعد الذي بنته، حتى قبل عودة ترامب في ولايته الثانية، ولولا سعي إدارة سلفه جو بايدن إلى الابتعاد عن التدخلات العسكرية المكلفة لما جاء هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا من الأصل.

وتعد الإجراءات الروسية والإسرائيلية هذا الأسبوع مثالا صارخا على ذلك، لأن هناك شخصية عالمية واحدة تمتلك القوة والسلطة لكبح جماح كل من بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألا وهي الرئيس الأميركي، كما تقول الصحيفة.

ورأت فايننشال تايمز أن وجود زعيم أميركي متقلب، وغير متوقع، يغري الآخرين بتجربة حظوظهم، لأن التحول من نظام قائم على القواعد إلى نظام قائم على الصفقات والقوة الأحادية ينتج نوعا من الفوضى وانتشارا للعنف.

وكانت الضربة الإسرائيلية على الدوحة صادمة بشكل خاص -حسب الصحيفة البريطانية- لأن قطر، بالتعاون مع الولايات المتحدة، كانت محورية في جهود الوساطة من أجل إنهاء الحرب على غزة، وبالتالي فهجوم إسرائيل غير المبرر محاولة ساخرة لعرقلة تلك الجهود، وهو مثال على تصرف نتنياهو دون عقاب.

إذا كانت الولايات المتحدة أبلغت بالضربة الإسرائيلية في اللحظة الأخيرة فقط فهذا يشير إلى أن نتنياهو يشعر بأنه غير مقيد، أما إذا كانت أبلغت مبكرا فهذا يعني أنها سمحت لإسرائيل بمهاجمة حليف مهم

وإذا كانت الولايات المتحدة أُبلغت بالضربة الإسرائيلية في اللحظة الأخيرة فقط فهذا يشير إلى أن نتنياهو يشعر بأنه غير مقيد، أما إذا كانت أبلغت مبكرا فإنه يعني أنها سمحت لإسرائيل بمهاجمة حليف مهم يستضيف أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وكلا الاحتمالين مثير للقلق.

إعلان

وخلصت الصحيفة إلى أن ترامب -الذي عاد إلى السلطة متعهدا بإنهاء "حروب أميركا الأبدية" ووصف نفسه بأنه صانع سلام- فشل حتى الآن في تنفيذ تهديداته بفرض ثمن باهظ على موسكو، مما زاد في تصعيد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتكمن المفارقة في تراجع أميركا عن القيادة العالمية -في عهد ترامب- في أنه يهدد بتعزيز عدم الاستقرار والصراع الذي يرجح أن تنجر إليه أكبر قوة عسكرية في العالم عاجلا أم آجلا.

0 تعليق