Published On 13/9/202513/9/2025
|آخر تحديث: 22:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:47 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
قال أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة إبراهيم فريحات إن قطر تسعى من وراء لقاء رئيس وزرائها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع المسؤولين الأميركيين للحصول على توضيح دقيق حول العدوان الإسرائيلي على قطر في التاسع من الشهر الجاري، وحقيقة الموقف الأميركي من هذا الهجوم.
وأضاف فريحات -في مداخلة مع الجزيرة- أن قطر تسعى أيضا للحصول على إجراءات موثقة وليس مجرد كلام وتصريحات بشأن علاقتها مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن قطر تريد أن تعرف السبب الحقيقي وراء غياب التحذير الأميركي المبكر قبيل العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقر لقيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، مؤكدا أنه من الصعب التصديق بما رددته الإدارة الأميركية بأنها لم تعلم بالهجوم سوى قبل 10 دقائق من وقوعه، واصفا هذه التبريرات بأنها رواية يصعب على قطر تصديقها.
واستدرك فريحات قائلا: "وإن كانت هذه الرواية صحيحة فلماذا لم توقف واشنطن الهجوم الإسرائيلي على شريك إستراتيجي هام مثل دولة قطر؟".
وأما الأمر الثاني الذي تتطلع إليه قطر من خلال لقاء رئيس وزرائها بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته، هو الحصول على إجراءات تلزم واشنطن بحفظ العلاقة مع قطر، مشددا على أن الدوحة لا يكفيها التنديدات والتصريحات السياسية التي تطلقها الولايات المتحدة.
أما فيما يتعلق بانعكاس العدوان الإسرائيلي الأخير على دور الوساطة القطرية لوقف الحرب في قطاع غزة، فأكد فريحات خشية الإدارة الأميركية من خطر توقف الجهود القطرية في عمليات التفاوض بشأن ملف الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وفسر فريحات وجود المبعوث الأميركي بالشرق الأوسط ستيف ويتكوف على أنه محاولة أميركية لإقناع الدوحة بعدم اتخاذ أي قرار قد تتخذه للتخلي عن دورها في الوساطة، لافتا إلى الدور الهام الذي تلعبه قطر في التواصل مع حركة "حماس"، وقال إن تخليها عن الوساطة يعني بالنسبة لواشنطن تعطل ملف الأسرى.
إعلان
وبحسب الخبير السياسي، فإن التهديد يزداد على الإدارة الأميركية بعد إعلان الجانب المصري مؤخرا تخفيض تنسيقه مع إسرائيل.
وأكد فريحات أن ويتكوف والإدارة الأميركية يدركان أهمية دور الوسيط تاريخيا بشكل عام في مثل هذه الملفات للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف، وأضاف: "الإدارة الأميركية ستقع في مشكلة حقيقة إذا غاب الوسطاء"، ووصف أي قرار أميركي بالمجازفة بالوساطة القطرية بهذا الملف بأنه "غباء سياسي".
وكانت إسرائيل قد شنت عصر الثلاثاء الماضي هجوما على العاصمة القطرية، استهدفت مقرا لقيادات من حماس حيث كانوا يجتمعون لمناقشة مقترح قدمه ترامب لتسليم الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب على غزة.
وتبذل قطر ومصر جهودا حثيثة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة، وقد نجحت جهود الوسطاء السياسية بإعادة الكثير من الأسرى، بينما لم تفض آلة الحرب الإسرائيلية لإعادة أي منهم.
0 تعليق