هل يدخل الناتو في مواجهة مع روسيا بعد إطلاق "الحارس الشرقي"؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 13/9/202513/9/2025

|

آخر تحديث: 23:18 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:18 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

يتصاعد التوتر بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، ويزداد حدة بعد اتهام موسكو بانتهاك مسيّراتها المجال الجوي البولندي، وإطلاق الناتو عملية "الحارس الشرقي"، لتعزيز موقف الحلف على طول حدوده الشرقية، بحسب قول أمينه العام مارك روته.

وأعلن حلف شمال الأطلسي أمس إطلاق عملية "الحارس الشرقي"، وتشمل مشاركة عدة دول في الحلف بقوات إضافية لحماية الحدود الشرقية، وتعهد روته بأن يعزز الحلف دفاعاته على جبهته الشرقية عقب الاختراق الروسي للمجال الجوي البولندي الذي وصفه بأنه متهور.

ومن جهته، عقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة جلسة طارئة بطلب من الدول الأوروبية بشأن "انتهاك" المسيّرات الروسية المجال الجوي البولندي.

وحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة ستانفورد في برلين، الدكتور أولريك بروكنر، فإن الناتو مطالب بالتحرك للتصدي للمسيّرات التي قال إنها قامت بالاعتداء على دولة عضوة في الحلف.

وأوضح أن الحلف تجنب التصعيد عند بداية الحرب في أوكرانيا، لأن الدولتين تملكان أكبر ترسانة نووية في العالم، ولكن الحلف أعلن أن "أي اعتداء على أراضيه سوف يتم الرد عليه بتصدٍّ قوي أقل من أي تصعيد نووي".

وتنفي روسيا من جهتها الاتهام الموجه إليها باختراق المجال الجوي البولندي بالمسيّرات، ويقول الكاتب والمحلل السياسي، يفغيني سيدروف لبرنامج "ما وراء الخبر" إن بولندا لم تقدم أي أدلة واضحة على أن الطرف الذي أطلق المسيّرات هو روسيا، حتى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكك في الأمر ورجح أن يكون هناك خطأ.

ويرى الضيف الروسي أن "الحارس الشرقي" الذي قال الناتو إنه أطلقه لن يؤدي سوى إلى المزيد من التوتر بين بلاده والدول الغربية والأوروبية تحديدا، متهما هذه الدول بتزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة ودعوتها لاستهداف عمق الأراضي الروسية بما في ذلك العاصمة موسكو، لكنه لفت إلى تصريح لرئيس وزراء بولندا قال فيه إن بلاده لا تعتزم قطع علاقاتها مع روسيا.

عقوبات جماعية

وفيما بدا تشكيكا في جدية بقية أعضاء الناتو في مواجهة روسيا، طالب الرئيس الأميركي دول الحلف بالتوقف عن شراء نفط روسيا وفرض عقوبات جماعية عليها، كشرط لفرض عقوبات أميركية كبيرة بحقها. كما حمّل ترامب شراء بعض الدول للنفط الروسي، مسؤولية إضعاف موقفه التفاوضي أمام موسكو.

إعلان

وتعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي بعد حادثة المسيّرات التي اخترقت أجواء بولندا قبل أيام.

وتعليقا منه على كلام الرئيس الأميركي، يعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة ستانفورد في برلين أن ترامب يرى أن الصين هي التحدي الأساسي لبلاده، وهو مهتم بالدخول في صفقات مع روسيا، ولذلك، فإن أوروبا عليها ألا تعتمد على القوات الأميركية وعلى الدعم الأميركي.

أما الكاتب والمحلل السياسي الروسي، فيرى أن ترامب لا يثق بالنوايا الأوروبية وبنظرتها للصراع الروسي الأوكراني، ويقول إن هذه الدول لا تريد تسوية الصراع سياسيا وترفض مشاركة موسكو وواشنطن في جهود التسوية، مشيرا إلى أن الأمين العام للناتو يسعى لإقناع إدارة ترامب بالتخلي عن النهج الذي سلكه بشأن حل الأزمة الأوكرانية.

يذكر أنه في ظل هذا الوضع المتوتر، تواصلت لليوم الثاني، المناورات بين روسيا وبيلاروسيا التي بدأت الجمعة تحت اسم "الغرب 2025″، وذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن هذه المناورات التي تُعد المرحلة النهائية من التدريب المشترك للقوات المسلحة في البلدين خلال هذا العام، ستجري في ميادين تدريب في روسيا وبيلاروسيا، إضافة إلى مياه بحرَي البلطيق وبارنتس. 

0 تعليق