ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار صهريج الغاز المروع الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في العاصمة المكسيكية إلى 13 قتيلاً، بعد أن أعلنت بلدية مكسيكو سيتي يوم السبت عن وفاة ثلاثة من المصابين متأثرين بجراحهم البالغة.
حصيلة مأساوية جديدة
وقع الحادث المروع حين انفجرت شاحنة صهريج كانت تحمل قرابة 50 ألف لتر من الغاز على جسر في منطقة إيستابالابا المكتظة بالسكان شرق العاصمة، مما أسفر عن حريق هائل وأضرار مادية واسعة. ووفقاً لآخر البيانات الرسمية، لا يزال 40 شخصاً يتلقون العلاج في مستشفيات متفرقة جراء الحادث.
قصص إنسانية مؤثرة
ومن بين الضحايا الذين فارقوا الحياة مؤخراً، السيدة أليسيا ماسياس (49 عاماً)، التي وصفتها وسائل الإعلام بـ"الجدة البطلة". فقد ضحّت ماسياس بنفسها لحماية حفيدتها البالغة من العمر عامين بجسدها لحظة الانفجار، ورغم إصابتها بحروق غطت 90% من جسدها، تمكنت من إنقاذ الطفلة. وعلّقت رئيسة بلدية العاصمة، كلارا بروغادا، على تضحيتها قائلةً عبر منصة "إكس": "لقد تركت بادرة حبها أثراً عميقاً".
تحقيقات أولية وتعهدات
تشير التحقيقات الأولية التي يجريها مكتب المدعي العام إلى أن السرعة المفرطة لشاحنة الصهريج هي السبب المرجح للحادث. وفي أعقاب المأساة، أكدت بروغادا أن إدارتها ستعمل على إصدار تشريعات جديدة لتنظيم حركة مرور مركبات نقل المواد الخطرة والوقود داخل العاصمة التي يقطنها 9.2 ملايين نسمة.
تحديات السلامة العامة
يُسلط هذا الحادث الضوء مجدداً على قضية معايير السلامة في المكسيك، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 130 مليون نسمة، حيث تتكرر مثل هذه الحوادث بشكل ملحوظ بسبب عدم الالتزام أحياناً بإجراءات السلامة المطلوبة، مما يشكل تحدياً مستمراً للسلطات.
0 تعليق