Published On 14/9/202514/9/2025
|آخر تحديث: 10:31 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:31 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
انتقد محللون ومسؤولون إسرائيليون سابقون الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واعتبروها فشلا جديدا ودليلا قاطعا على نية بنيامين نتنياهو إفشال كل محاولة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب.
فقد وصف المستشار الإعلام والاستراتيجي حاييم روبنشتاين، العملية بأنها "محاولة إسرائيلية جديدة لاغتيال التفاوض، خصوصا وأنها جاءت بعد يومين من مقترح قدمه الرئيس دونالد ترامب".
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listووفقا لروبنشتاين، فقد أكد هذا الهجوم "كذب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأثبت أن لديه هدفا أهم من استعادة الأسرى".
وبالمثل، قال عاموس جلعاد -الذي عمل سابقا في قسم الأبحاث بالاستخبارات العسكرية- إن هذا الهجوم يعكس غياب التفكير الرزين بل وغياب العقل في إسرائيل، لأنه يتناقض مع فكرة استعادة الأسرى.
والأهم من ذلك، برأي جلعاد، أن إسرائيل كانت لديها علاقة جيدة مع قطر كوسيط مهم وحليف للولايات المتحدة التي ستشرع في تطوير هذه العلاقات حاليا بشكل أكبر.
نتنياهو يخرب المفاوضات
كما نقلت مراسلة القناة 13 في الولايات المتحدة نيريا كراوس، حديث مسؤول أميركي لموقع بوليتيكو قال فيه إن نتنياهو "كلما حدث تقدم في المفاوضات قصفت شخصا ما، أي أنه يتعمد تخريب كل مفاوضات لاستعادة الأسرى".
ليس هذا وحسب، فقد نقلت كراوس، أن هذا الهجوم جعل ترامب وبعض مسؤوليه "يغلون من الغضب، وما زاد من هذا الغضب أنه فشل في تحقيق أهدافه".
بيد أن أخطر ما في هذه العملية أن نتنياهو نجح في إفشال المفاوضات مرة وبعد مقترح قدمه ترامب بنفسه هذه المرة، كما يقول وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق موشيه يعالون، الذي قال إن إسرائيل هي التي عطلت كل الصفقات في كل مرة وليست حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واتفق محلل الشؤون القضائية في القناة 13 أفيعاد جليكمان، مع هذا الرأي، بقوله إن نتنياهو "لا يفكر بأي شيء سوى البقاء في منصبه والحفاظ على ائتلافه الحكومي"، وهو ما أكده القيادي في حركة "السلم الآن" ياريف أوبنهايمر، بقوله إن العملية "مثلت فشلا عملياتيا وسياسيا".
إعلان
ويرى أوبنهايمر أن هذا الهجوم "يعكس خللا في قدرة نتنياهو على تقدير الأمور، لأنه كان يعرف الورطة التي ستنتجها هذه العملية مع دول الخليج".
قرصنة وحشية
أما محلل الشؤون السياسية في القناة 12 أمنون أبراموفيتش، فوصف ما حدث بأنه "قرصنة"، وقال إنه "يؤكد أن الأسرى أصبحوا هدفا ثانويا، وهذا ليس من اليوم فقط".
والرأي نفسه أيده الصحفي في نيويورك تايمز رونين بيرغمان، بقوله إن إسرائيل "نفذت عملية قرصنة دولية وحشية بهجومها على الدوحة"، وأثبتت أن الأسرى لم يعودوا في قائمة أولويات الحكومة أساسا.
ولم يقرب هذا العمل إسرائيل من استعادة الأسرى كما سبق ولم يفعل اغتيال كبار قادة حماس، برأي المحلل السياسي شلومي إلدار، الذي قال "إن أي تلميذ صغير يعرف أن الحركة ستضع في اعتبارها عند مناقشة أي مقترح جديد أن نتنياهو سيحاول اغتيالهم".
وأخيرا، قال القنصل الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة ألون بنكاس، إن نتنياهو "أدمن العمليات العسكرية، وأصبح عبدا للتكنولوجيا العسكرية سواء نجحت أو فشلت"، فيما قال مقدم البرامج السياسية في القناة 13 أودي سيغال، إن العالم كله "أصبح ضد إسرائىل حاليا، لأنها معتدية حتى في نظر دول صديقة".
0 تعليق