عاجل

الاحتلال يوسّع دائرة استهداف أحياء مدينة غزة ويشرّد آلاف المواطنين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب عيسى سعد الله:

وسّع جيش الاحتلال دائرة استهداف وقصف المربعات السكنية لتشمل جميع أحياء مدينة غزة، وسط تشريد آلاف المواطنين.
وشهدت الليلة قبل الماضية حملة استهدافات مسعورة طالت مربعات سكنية وسط حي الرمال غرب مدينة غزة. وشاركت في عمليات القصف، إلى جانب الطائرات الحربية المقاتلة، المدفعية التي دكت مناطق متفرقة من مدينة غزة بعشرات القذائف.
كما شهدت محاور متعددة في محيط مدينة غزة، خاصة الشمالية والجنوبية، تقدماً واضحاً لآليات ودبابات الاحتلال، خاصة من محور غرب جباليا وبيت لاهيا، حيث تقدمت نحو عشر دبابات وآلية باتجاه منطقة دوار السودانية، وأطلقت عدة قذائف باتجاه خيام النازحين التي تنتشر في المنطقة، ما أدى إلى نزوح مئات الأسر، فيما تقدمت آليات أخرى من محور التوام غرب حي النزلة في جباليا باتجاه شارع النصر.
كما تقدم رتل من الدبابات من منطقة النزلة باتجاه شارع الجلاء في الأطراف الشرقية لحي الشيخ رضوان، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي عنيف، فيما شهد محور تل الهوا وشارع 8 قصفاً مدفعياً مكثفاً ترافق مع تقدم بعض الآليات في مناطق متفرقة من حيَّي الزيتون والشيخ عجلين.
ولم يذق مواطنو مدينة غزة طعماً للنوم بسبب كثافة القصف، وأوامر الإخلاء لقوات الاحتلال التي تصل المواطنين عبر اتصالات هاتفية تطالبهم بإخلاء مربعات سكنية مكتظة بالمواطنين والنازحين، خاصة وسط حي الرمال، حيث اضطر مواطنون للمبيت في الشوارع والطرقات بانتظار انتهاء طائرات الاحتلال من قصف الأهداف التي لم يعلنها الاحتلال إلا لحظة قصفها.
فيما شهدت منطقة غرب بلدة جباليا النزلة عمليات نزوح هائلة، لا سيما في حي الكرامة والمدينة المصرية المجاورة، ومنطقة الأمن العام ومحيط مسجد الخالدي، بعد تلقي ساكنيها تهديدات من قوات الاحتلال وإنذارات بضرورة إخلاء المنطقة فوراً تمهيداً لقصفها واحتلالها.
وترافقت عمليات قصف المربعات السكنية مع تفجير عشرات "الروبوتات" والمدرعات المفخخة في أطراف جباليا وحيَّي الزرقاء والتفاح شمال وسط مدينة غزة، تسببت في تدمير مئات المنازل واهتزاز جميع مباني مدينة غزة. وشوهدت حشود عسكرية كبيرة وهائلة في منطقة النزلة وشمال غربي بلدة بيت لاهيا.
وأفاد شهود عيان، في أحاديث منفصلة مع "الأيام"، بحشد قوات الاحتلال أعداداً كبيرة من الدبابات والآليات المدرعة في منطقة السودانية، ومشارف منطقة غرب جباليا.
ويخشى المواطنون أن تكون هذه الحشود مقدمة للتوغل في حيَّي الشيخ رضوان والنصر، ومخيم الشاطئ.
ودمرت قوات الاحتلال أكثر من 600 بناية وبرج سكني منذ إعلانها عن بدء مرحلة جديدة من عملياتها العسكرية تمهيداً لاحتلال مدينة غزة. كما شردت أكثر من ربع مليون مواطن من أصل مليون وربع المليون مواطن من سكان المدينة والنازحين فيها.
ولم تترك قوات الاحتلال وسيلة لترهيب المواطنين لدفعهم للنزوح باتجاه محافظتَي الجنوب والوسط إلا استخدمتها، بما فيها إلقاء المنشورات وحرق الخيام والاتصالات الهاتفية والقصف الجوي والمدفعي، وإنذارات الإخلاء وغيرها من الأساليب العسكرية القاسية.
ورغم حركة النزوح الواضحة باتجاه جنوب القطاع إلا أن أعداداً كبيرة من المواطنين تصر على البقاء لعدم قدرتهم على تحمل نفقات وتبعات النزوح، لا سيما في ظل عدم توفر الخيام وعدم القدرة على دفع بدل المواصلات وغيرها من التكاليف الأخرى.
وتكلّف رحلة النزوح الأسرة الواحدة أكثر من عشرة آلاف شيكل كحد أدنى، إضافة إلى عدم توفر المساحات الفارغة والشقق السكنية في مناطق جنوب القطاع.
    

 

0 تعليق