أوقف مدعي عام الجنايات الكبرى، شاباً أربعينياً لمدة 15 يوماً قابلة للتجديد على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد لسيدة أربعينية عُثر على جثتها مدفونة في حفرة بعمان.
وكشفت التحقيقات أن القبض على المتهم "المشتبة به" جاء بعد أن قادته محاولة انتحار فاشلة إلى المستشفى، حيث تم التعرف عليه وكشف لغز الجريمة.
تفاصيل الجريمة: من الخلاف إلى الخنق والدفن
وفقاً لمصدر مقرب من التحقيق، بدأت القضية ببلاغ تغيب قدمته عائلة السيدة.
وخلال التحقيقات، جرى حصر الاشتباه بأحد الأشخاص الذي اعترف لاحقاً بارتكابه الجريمة.
وفي اعترافاته، أفاد المتهم "المشتبة به" أنه بعد خلاف وقع بينه وبين المغدورة، قام بخنقها بكلتا يديه حتى تأكد من وفاتها.
وبعد ذلك، قام بالبحث عن مكان لدفن الجثة، حيث عثر على حفرة عميقة يصل عمقها إلى 3 أمتار في منطقة خالية من السكان، وقام بدفنها هناك بمساعدة أحد أقربائه، الذي تم إلقاء القبض عليه أيضاً.
محاولة انتحار تكشف هوية القاتل
وأضاف المصدر أن "المشتبة به" المتهم توارى عن الأنظار بعد أن شعر بأن الشرطة تلاحقه.
وفي تطور دراماتيكي، ورد بلاغ لمديرية شرطة جنوب عمان عن قيام شخص بمحاولة الانتحار عبر إلقاء نفسه من الطابق الثاني لإحدى البنايات في منطقة وادي السير.
وعند إسعافه إلى المستشفى، تبين أنه هو نفسه الشخص المشتبه به في قضية القتل، حيث تم التحفظ عليه، واعترف بالجريمة بعد تلقيه العلاج.
الطب الشرعي يؤكد سبب الوفاة
وكانت الأجهزة الأمنية قد تحركت إلى الموقع الذي حدده المتهم، حيث تم انتشال الجثة ونقلها إلى المركز الوطني للطب الشرعي.
وأكد تقرير الطب الشرعي، بعد تشريح الجثة التي كانت في حالة تحلل، أن سبب الوفاة يعود للخنق، حيث وجدت آثار سحجات على العنق، وهو ما تطابق مع اعترافات القاتل.
وبناءً على الأدلة والاعترافات، وجه المدعي العام للمتهم تهمة القتل العمد خلافاً لأحكام المادة 328/1 من قانون العقوبات.
0 تعليق