لمواجهة تهديد المسيّرات.. روسيا تحصّن مدرعاتها بدروع مادية وحماية إلكترونية - زاجل الإخباري

في استجابة مباشرة لتحديات المعارك الحديثة، أعلنت مؤسسة "روستيخ" الحكومية الروسية لصناعات الدفاع عن تسليم دفعة جديدة من المركبات المدرعة المحدثة للقوات المسلحة، مزودة بأنظمة حماية متقدمة مصممة خصيصاً لمواجهة خطر الطائرات المسيّرة (الدرونز).

ووفقًا لما أعلنته المؤسسة، فإن مركبات المشاة القتالية من طرازي BMP-3 و BMD-2 خضعت لعملية تطوير شاملة بناءً على الخبرات المكتسبة خلال "العملية العسكرية الخاصة"، بهدف تعزيز قدرتها على البقاء في ساحة المعركة.

تحديثات مزدوجة: دروع وحرب إلكترونية

تضمنت التحسينات التي أُدخلت على المركبات المدرعة نهجاً دفاعياً مزدوجاً:

الحماية المادية: تم تزويد هياكل المركبات بشبكات خارجية واقية "أقفاص الحماية" لصد القذائف والطائرات المسيّرة الانتحارية. كما تمت تغطيتها بطبقات خاصة تقلل من بصمتها الرادارية والحرارية، مما يجعل رصدها أكثر صعوبة على أنظمة الرؤية المعادية.

الحماية الإلكترونية: جرى تجهيز المدرعات بأنظمة حرب إلكترونية متطورة قادرة على تعطيل قنوات الاتصال والتحكم للطائرات المسيّرة، مما يشوش على قدرة العدو على تنفيذ مهام الاستطلاع والهجوم.

وأكد بيكخان أوزدويف، مدير قسم الأسلحة في "روستيخ"، أن "إنتاج المركبات العسكرية مستمر على مدار الساعة"، مشيراً إلى أن الخبراء يواصلون تحديثها لرفع مستوى فعاليتها القتالية في بيئات التهديد الحديثة.

قدرات قتالية عالية

تُعرف مدرعة BMP-3 بقدراتها الهجومية القوية، حيث تتسلح بمدفع رئيسي عيار 100 ملم قادر على إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى مدفع رشاش عيار 30 ملم. وتتميز المركبة بسرعتها العالية التي تصل إلى 70 كم/ساعة على الأرض وقدرتها على السباحة في الماء بسرعة 10 كم/ساعة، مع إمكانية إطلاق النار أثناء الحركة في الماء، مما يمنحها مرونة عملياتية فائقة.