أفاد مراسل "رؤيا" في قطاع غزة، غازي العالول، بأن مكتب فريق القناة في مدينة غزة تعرض لأضرار، الليلة الماضية، وذلك جراء قصف عنيف من طيران الاحتلال الإسرائيلي أدى إلى تدمير برج سكني مقابل له.
وأكد العالول أن الأضرار التي لحقت بالمكان أعاقت عمل الفريق، في حادثة هي الثانية من نوعها التي يتعرض لها مكتب القناة خلال الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
يأتي في سياق تصعيد القصف على مدينة غزة
ويأتي هذا الاستهداف في سياق تصعيد خطير ومكثف لعمليات القصف التي يشنها جيش الاحتلال على الأحياء المتبقية في مدينة غزة، وخصوصاً في المناطق الغربية كحي الرمال.
فخلال الأيام القليلة الماضية، أصدر الاحتلال أوامر إخلاء جديدة لهذه المناطق، ودمّر بالكامل عدداً من الأبراج السكنية الكبرى مثل برج "السوسي" وبرج "المشتهى" وبرج "الرؤيا"، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات.
وقد تسبب القصف الأخير الذي استهدف "مجمع شراب" المقابل لمقر تواجد فريق "رؤيا"، بأضرار مباشرة في مكتب القناة، مما يعيق قدرة الصحفيين على مواصلة تغطيتهم الميدانية.
استهداف ممنهج للصحافة في القطاع
وهذه هي المرة الثانية التي يتضرر فيها مقر "رؤيا" في غزة، حيث كان مكتب القناة الأول قد دُمر بالكامل في قصف إسرائيلي في الأيام الأولى للحرب في أكتوبر من عام 2023 في مجمع البدرساوي.
ويشكل هذا الحادث حلقة جديدة في مسلسل الاستهداف الممنهج للطواقم والمقار الصحفية في قطاع غزة. ووفقاً لتوثيقات منظمات دولية مثل لجنة حماية الصحفيين (CPJ) والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، فقد استشهد أكثر من 200 صحفي وعامل في مجال الإعلام بنيران الاحتلال منذ بدء الحرب، في ما وصفته هذه المنظمات بأنه أخطر صراع للصحفيين في التاريخ الحديث. وتؤكد هذه الاعتداءات المتكررة حجم المخاطر التي يواجهها الصحفيون وتأثيرها المباشر على حرية الصحافة وقدرة العالم على معرفة حقيقة ما يجري في غزة.
0 تعليق