في خطوة قضائية قد تعيد تحريك المياه الراكدة في ملف انفجار مرفأ بيروت، أعلنت السلطات البلغارية، الثلاثاء، عن توقيف مالك السفينة "روسوس" (Rhosus) التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم الكارثية إلى العاصمة اللبنانية عام 2013.
تطور مفاجئ في مسار التحقيق
ويأتي هذا التطور المفاجئ بعد أكثر من خمس سنوات على الانفجار المروع الذي وقع في 4 آب/أغسطس 2020، والذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمر أجزاء واسعة من بيروت.
ويمثل توقيف مالك السفينة، الذي ظل بعيداً عن الأنظار لسنوات، أملاً جديداً لأهالي الضحايا الذين يطالبون بالعدالة والمحاسبة.
من هو مالك السفينة؟
وتشير المعلومات الأولية إلى أن عملية التوقيف تمت بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول بطلب من القضاء اللبناني.
ومالك السفينة هو رجل أعمال يُعتقد أنه لعب دوراً محورياً في وصول الشحنة الخطرة إلى مرفأ بيروت، حيث تم تفريغها وتخزينها لسنوات في ظروف غير آمنة أدت في النهاية إلى وقوع الكارثة.
هل هي خطوة نحو العدالة؟
ويأمل المحققون والناشطون الحقوقيون أن يؤدي هذا التوقيف إلى كشف خيوط جديدة في التحقيق الذي واجه عراقيل سياسية وقانونية كبيرة في لبنان.
ومن المتوقع أن تبدأ الإجراءات القانونية لتسليم الموقوف إلى السلطات اللبنانية، وهو ما قد يفتح الباب أمام استجواب شخصيات رئيسية أخرى ومعرفة الحقيقة الكاملة وراء وصول "شحنة الموت" إلى قلب بيروت.
وينتظر الشارع اللبناني وأهالي الضحايا بقلق وترقب ما ستسفر عنه الأيام القادمة، على أمل أن يكون هذا التوقيف بداية حقيقية على طريق تحقيق العدالة لضحايا أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ.
0 تعليق