Published On 16/9/202516/9/2025
|آخر تحديث: 12:51 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:51 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
فتحت مراكز الاقتراع في ملاوي، اليوم الثلاثاء، أبوابها لانتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي وسلفه على فرصة ثانية لقيادة هذه الدولة الفقيرة في جنوبي القارة الأفريقية.
وتعاني ملاوي من ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة ونقص شديد في الوقود، وسط سباق انتخابي محتدم يُتوقع على نطاق واسع أن ينتهي بجولة إعادة.
بدأ التصويت في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش)، وتضم ورقة الاقتراع 17 مرشحا. غير أن المحللين يرون أن المنافسة الحقيقية تدور بين الرئيس لازاروس تشاكويرا (70 عاما) وسلفه أستاذ القانون بيتر موثاريكا (85 عاما)، وكلاهما ركز في حملته على إنعاش الاقتصاد المعتمد على الزراعة، والذي تضرر بسلسلة من الصدمات المناخية، في ظل تضخم تجاوز 27%.

تمثل هذه الانتخابات أول اقتراع وطني منذ إلغاء نتائج انتخابات 2019 الرئاسية وإعادتها في 2020 بسبب مخالفات واسعة النطاق.
ومع ذلك، يواجه كل من تشاكويرا وموثاريكا اتهامات بالمحسوبية والفساد وسوء إدارة الاقتصاد خلال فترتيهما السابقتين، مما جعل بعض الناخبين يرون أنهم أمام خيار بين "خيبتين"، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المعلق السياسي كريس نهلاني.
ورغم الحشود الكبيرة التي اجتذبتها التجمعات الانتخابية الأخيرة لكلا المرشحين، فإن كثيرا من الشباب الملاويين بدوا غير متحمسين. ويشكّل من هم دون سن الـ35 نحو 60% من أصل 7.2 ملايين ناخب مسجل، وقد كثف النشطاء جهودهم لحثهم على المشاركة.

وقال الناشط الشاب تشارلز تشيسامبو (34 عاما) "نحن محبطون. إذا صوّت الناس لموثاريكا فسيكون ذلك فقط من أجل التغيير. نحن لا نحتاج إلى زعيم، بل إلى من يستطيع إصلاح الاقتصاد".
إعلان
ووفق مركز "الاهتمام الاجتماعي" غير الحكومي، ارتفعت تكاليف المعيشة في أحد أفقر بلدان العالم بنسبة 75% خلال 12 شهرا.
وزاد موسمان من الجفاف وإعصار مدمر في 2023 من معاناة السكان، حيث يعيش نحو 70% من أصل 21 مليون نسمة تحت خط الفقر، بحسب تصنيف البنك الدولي.
تشاكويرا، المنتمي إلى حزب مؤتمر ملاوي الذي قاد البلاد للاستقلال عن بريطانيا عام 1964، دعا إلى الاستمرار "لإنهاء ما بدأناه"، مبرزا عدة مشاريع بنية تحتية جارية. وقبل أيام، أعلن عن خفض كبير في أسعار الأسمدة، وهي من أبرز شكاوى المزارعين.

وقالت ليديا سيبالي (48 عاما)، وهي إدارية في مستشفى انتظرَت ساعة في طابور للوقود بالعاصمة ليلونغوي، إنها ما زالت تثق في تشاكويرا، مضيفة "التحدي الوحيد هو الأزمة الاقتصادية، وهي أزمة عالمية".
وكان تشاكويرا قد فاز في إعادة انتخابات 2020 بنحو 59% من الأصوات، لكن بعد 5 سنوات، يرى محللون أن هناك حنينا لدى البعض إلى "إدارة موثاريكا الأفضل نسبيا"، كما قال الخبير مافوتو باموسي، مضيفا أن "ميزة المنصب لدى تشاكويرا تضررت بشدة بسبب الأداء الاقتصادي الضعيف".
من جانبه، قال موثاريكا أمام حشد من أنصاره في مدينة بلانتير، معقل حزبه التقدمي الديمقراطي، إنه يريد "إنقاذ البلاد"، متعهدا بـ"العودة إلى قيادة مجرَّبة" وإصلاح اقتصادي.
وقال الطالب ثولا جيري (31 عاما) "سأصوت لموثاريكا لأنه يعرف كيف يدير الاقتصاد ويهتم برفاهية الملاويين".
وبما أن الفوز يتطلب أكثر من 50% من الأصوات، فمن المرجح إجراء جولة إعادة خلال 60 يوما.
0 تعليق