الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فنيا تعليميا رائدا - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 16/9/202516/9/2025

|

آخر تحديث: 13:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:14 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

الدوحة- أعلن "مطافئ.. مقر الفنانين" في 14 سبتمبر/أيلول الجاري عن إطلاق برنامج الدراسة المكثفة للفنون، بإشراف المدير الفني وائل شوقي، ومشاركة 22 فنانا صاعدا من داخل قطر وخارجها. يمثل البرنامج خطوة نوعية لتعزيز التعلم النقدي والتطبيقي، ويمتد لتسعة أشهر، يُختتم بمعرض جماعي في يونيو/حزيران 2026.

ويهدف البرنامج إلى ربط الفنانين الناشئين بشبكة عالمية من القيمين والنقاد والمتخصصين، كما يركز على إعادة صياغة الخطاب الفني انطلاقا من رؤى غير غربية، في إطار رؤية متاحف قطر الرامية إلى ترسيخ البلاد في المركزية العالمية للابتكار والتبادل الثقافي.

وستتاح للمشاركين فرصة الانخراط في بيئة إبداعية عابرة للتخصّصات، تُمكّنهم من صقل مهاراتهم التقنية، وتعميق مقارباتهم المفاهيمية، وتوسيع نطاق ممارساتهم الفنية. ويركّز البرنامج على إعادة صياغة الحوار الفني ليتجاوز الاقتصار على الرؤى الغربية، عبر منهج تعليمي تشكله منظورات مختلفة وتحت إشراف مجموعة من القيّمين الفنيين العالميين.

وسيستفيد كلّ فنان وقع عليه الاختيار من مرشد متخصّص ضمن نخبة منتقاة من المواهب الدولية في التقييم الفني. ويشمل البرنامج ورشات عمل تطبيقية وندوات وحلقات نقاشية جماعية، ومحاضرات يقدّمها فنانون وقيّمون ونقاد بارزون.

مطافئ: مقر الفنانين
إحدى الطالبات المشاركات في البرنامج (الجزيرة)

واختير الفنانون التشكيليون المشاركون عن طريق لجنة تحكيم دولية برئاسة رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، وضمت نخبة من أبرز الشخصيات الفنية والثقافية، من بينهم الفنان إبراهيم ماهاما، وهانز أولريخ أوبريست، وديانا كامبل، وزينة عريضة، وركريت تيرافانيا، وآخرون.

وفي تصريح له، قال المدير الفني لمطافئ وائل شوقي "رسالتنا هي توفير بيئة للتجريب والحوار النقدي. هذا البرنامج يشكل منصة ملهمة لجيل جديد من الفنانين لتقديم إسهامات مؤثرة في المشهد الثقافي العالمي".

إعلان

يذكر أن "مطافئ" يضم مرافق متعددة منها ورش عمل وقاعات عرض ومكتبة ومختبرات تصنيع، تسهم في تكوين بيئة محفزة للتجريب الفني والانخراط المجتمعي.

استند المعرض إلى رؤية البارون بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، في الجمع بين الرياضة والفنون والثقافة (الجزيرة)

وفي اليوم التالي، 15 سبتمبر/أيلول الجاري، احتفى "3-2-1" متحف قطر الأولمبي والرياضي بختام النسخة الأولى من معرض الأولمبياد الثقافي، الذي استضاف أكثر من 400 عمل فني أبدعه طلاب من 28 مدرسة في قطر، تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاما.

تعبر الأعمال عن القيم الأولمبية والبارالمبية، كالصداقة والاحترام والعزم، مستلهمة من تراث المتحف الغني. وقد منحت ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية لأفضل المشاركات، بينما اختير أحد الأعمال للفوز بـ"جائزة اختيار الزوار"، بناء على تصويت الجمهور.

وأكد رئيس المتحف الشيخ محمد عبد الله آل ثاني أهمية الحدث، معتبرا أنه كشف "عن مواهب شبابنا الاستثنائية وعن شغفهم العميق، وعبر الطلاب بلغة الفن البليغة عن جوهر الفكر الأولمبي".

استند المعرض إلى رؤية البارون بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، في الجمع بين الرياضة والفنون والثقافة، حيث سبقت الحدث فعالية "رحلة الإبداع" التي استضافها المتحف في يناير/كانون الثاني الماضي، وهدفت إلى تحفيز الطلاب على إنتاج أعمال تجسد هذه القيم.

مطافئ: مقر الفنانين
جانب من مشاركة المدارس في المعرض (الجزيرة)

وحظيت المدارس المشاركة بدرع تكريمي، في حين مُنح الطلاب شهادات إنجاز تخلد مساهماتهم الفنية وتكرس دور الفن كرافد تعليمي وتنموي.

يشكل إطلاق برنامج مطافئ ومعرض الأولمبياد الثقافي مشهدا متكاملا يعكس التوجه الثقافي لقطر في عام تحتفل فيه متاحف قطر بمرور 20 عاما على تأسيسها، ضمن حملة "أمة التطور" الممتدة على 18 شهرا. ويؤكد هذا التوجه أن الفنون والتعليم والتبادل الثقافي مرتكزات إستراتيجية في بناء المجتمع القطري وتكريس حضوره على خارطة الإبداع العالمية.

0 تعليق