وزير الداخلية : العملية تعكس قدرات التحالف وإمكاناته الأمنية والتنسيقية .. البحرين تشارك في عملية دولية مشتركة قادها التحالف الأمني الدولي ونجحت في ضبط أكثر من (822) طناً من المواد المخدرة والقبض على ما يزيد عن 12 ألف متهماً - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 28 أغسطس/ بنا / بمشاركة مملكة البحرين ، نفذ التحالف الأمني الدولي عملية دولية مشتركة بشكل متزامن في عدد من دول العالم، استهدفت مهربين ومروجين للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وذلك بالتعاون مع وكالة تطبيق القانون الأوروبية "اليوروبول"، ومنظمة الشرطة في الأمريكتين "الأميريبول"ومشاركة (25) دولة من كافة قارات العالم.

 

 وأثبتت هذه العملية المتناسقة فاعلية وأهمية التعاون والعمل الدولي المشترك في تعزيز أمن المجتمعات، كما عززت من ريادة ودور التحالف الأمني الدولي في قيادة العمل العالمي وتعزيز التعاون المشترك وحرصه على بناء شراكات إستراتيجية تدعم الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي،وأُلقي خلال العملية القبض على عصابات لترويج المخدرات وتجفيف مصادر دخلها.

 

وبلغت قيمة المضبوطات في هذه العملية الكبيرة والتي استمرت على مدار شهرين من 10 يونيو حتى 7 أغسطس 2025 أكثر من (2.9) مليار دولار أمريكي، فيما تجاوز وزن المضبوطات أكثر من (822) طناً، وتم القبض على (412,56) متهم.

 

وسبقت العملية تحضيرات مكثفة وتبادل للمعلومات على مدار أشهر وتحقيقات مكثفة من الدول والمنظمات المشاركة، شملت تبادل معلومات حول طرق وأساليب التهريب المتوقعة ووسائل عمل المهربين.  وهدفت العملية إلى الحصول على معلومات عن الشبكات الإجرامية الجديدة، وتبادل الخبرات فيما يخص أساليب وطرق تهريب المخدرات الجديدة، وتوحيد جهود دول التحالف الأمني والشركاء لمكافحة الاتجار بالمخدرات، وصب الجهود حول مكافحتها وبناء العلاقات الثنائية بين الخبراء والمختصين في مكافحة المخدرات بالدولة ونظرائهم في الدول الأخرى.

 

 وأكدت الأمانة العامة للتحالف الأمني الدولي أن هذه العملية تحت مظلة التحالف، تعد مثالاً واضحاً على أهمية التعاون والتكامل بين قوى إنفاذ القانون، حول العالم في سبيل تعزيز أمن المجتمعات ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها بما فيها العابرة للحدود، والتي تشكل خطراً داهماً على استقرار وأمن دول العالم.

 

وأعلنت الأمانة في بيان لها تحقيق نتائج  استثنائية  وأن التحالف حريص على تعزيز العمل الدولي المشترك، ودعم جهود التعاون العالمي في المجالات الأمنية، ومكافحة الجريمة بما يحقق المصالح والأهداف المشتركة في بناء عالم خال من الجريمة، تنعم فيه الإنسانية والبشرية بالخير والرفاه بعيداً عن مخاطر الجريمة وشرورها.

 

وشارك في هذه العملية النوعية عدد من دول التحالف الأمني الدولي، منها: دولة الإمارات العربية المتحدة،  فرنسا، البحرين، إسبانيا، وهولندا، وسلوفاكيا، وإيطاليا، والمملكة المغربية، كما شاركت من دول (الأميريبول): الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، والإكوادور، والباراجواي، والسلفادور، وجواتيمالا، وبنما، وفنزويلا وبيرو ومن دول (اليوروبول): ⁠كرواتيا، وبلجيكا، بالإضافة إلى مشاركة دول: المالديف، والمملكة الأردنية الهاشمية، ونيبال.

 

وأكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة تواصل تحقيق رؤيتها في مجالات حماية المجتمع من كافة المخاطر؛ لتكون نموذجاً ريادياً في مجال مكافحة ترويج وتهريب وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.

 

وقال: إن جهود الإمارات تأتي من خلال سياسات وإجراءات ومبادرات نوعية، وباستخدام أفضل التقنيات المستحدثة، إلى جانب قدرات الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة، مشيراً إلى حرص الدولة على تعزيز العمل الدولي المشترك، وبناء شراكات عالمية لمكافحة مثل هذه الجرائم العابرة للحدود، والتي تتطلب عملاً وتعاوناً دولياً.

 

وأشار إلى أن هذه العملية الدولية، والتي كان لدولة الإمارات دورٌ ريادي فيها من خلال مشاركتها البارزة ودورها القيادي  للعملية لصفتها العضو المؤسس في التحالف ، لتكون الإمارات مثالاً ونموذجاً للعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات، والاستفادة من تجارب الدول في مكافحة آفة المخدرات ومخاطرها على شعوب العالم، حيث حقق هذا التعاون الدولي خطوة متقدمة تثبت أن العمل المشترك وتضافر الجهود يحقق أهداف الدول في محاربة هذه الآفة الخطيرة.

 

من جهته ، أشاد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ، وزير الداخلية في مملكة البحرين بنجاح العملية النوعية لمكافحة المخدرات لدول التحالف الأمني الدولي ، وما تضمنته من مصادرة مئات الأطنان من المخدرات، موضحا أن العملية تعكس قدرات التحالف وإمكاناته الأمنية والتنسيقية والتي شملت عددا كبيرا من الدول الأعضاء والشركاء الدوليين ، في إطار الجهود الدولية لمكافحة المخدرات، لافتا إلى أن تبادل الخبرات المتعلقة بأساليب التهريب ، وتوحيد جهود الدول الأعضاء والشركاء الدوليين ، قادر بالفعل على تحقيق نتائج استثنائية في مجال مكافحة المخدرات.

 

وأعرب معالي وزير الداخلية عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على المبادرة الأمنية النوعية بتأسيس التحالف الأمني الدولي ودعم أمانته العامة التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها ، مشيداُ  بالدور الإقليمي المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وحرصها على تعزيز أركان الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

ومن جهته ،أكد معالي ماتوس سوتاج إستوك، وزير داخلية جمهورية سلوفاكيا في تصريح له  بشأن النسخة الثانية من عملية التحالف الأمني الدولي لمكافحة المخدرات، أن المخدرات والجرائم المتعلقة بها ظاهرة عالمية، ولذلك حرصنا في شرطة جمهورية سلوفاكيا، بالإضافة إلى وحدتها الوطنية لمكافحة المخدرات، للمشاركة بفعالية في جميع الأنشطة الدولية ذات الصلة في هذا المجال ولطالما شاركت سلوفاكيا بفعالية في أنشطة التحالف الأمني الدولي. وسواء تعلق الأمر بتمارين رقمية أو مفاوضات استراتيجية أو تحضيرات العمليات مستقبلية، فإن هذا التعاون يعزز قدرة سلوفاكيا على مواجهة التهديدات العابرة للحدود الوطنية، ويحوّل التقنيات الحديثة إلى حلول أمنية عملية.

 

وفي تصريح من الأمانة العامة لمنظمة الأميريبول قالت فيه أثبت مجتمع الشرطة الأمريكية، من خلال المركز المتخصص لمكافحة المخدرات، وبالتعاون الوثيق مع التحالف الأمني الدولي (ISA) واليوروبول (EUROPOL)، إن الإستراتيجية المشتركة أساسية لإستباق تهديدات الإتجار بالمخدرات وتفكيكها وتحييدها عملية مكافحة المخدرات خطوة راسخة نحو مستقبل أكثر أمانًا.

 

 ويضم التحالف الأمني الدولي الذي تأسس عام (2017) حالياً (11) دولة هي: دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية فرنسا، وهما العضوان المؤسسان، إلى جانب انضمام السنغال، والمملكة المغربية، وإسبانيا، ومملكة البحرين، وإيطاليا، وهولندا، وسلوفاكيا، وسنغافورة، وإسرائيل، وهي مجموعة عمل دولية تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والشراكات بين الدول الأعضاء تركز على القضايا المتعلقة بالأمن العالمي، التي تحظى باهتمام مشترك لدى جميع الدول الأعضاء مثل الجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما ينصب اهتمام التحالف الأمني الدولي على مزيج من المشاركة الإستراتيجية رفيعة المستوى والمشاركة التنفيذية، حيث يسمح هذا النموذج الفريد بضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

 

وتشمل مجالات التعاون بين دول التحالف؛ التمارين المشتركة والتدريبات، وبناء القدرات والعمليات المشتركة والمشاريع وتبادل المعلومات، ويعمل التحالف في مكافحة جميع مجالات الجرائم المنظمة مثل جرائم المخدرات، وغسل الأموال، والجرائم الإلكترونية، والاتجار بالبشر والجرائم التي تمس الطفل مثل الاستغلال الجنسي.

ع.ب, ع.ر, M.B

0 تعليق