قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح "إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشن حربا مفتوحة على المدنيين الأبرياء، وخاصة في مدينة غزة، ضمن مخطط إبادة جماعية وتهجير قسري تعمل على تنفيذه وسط مشهد من المجازر والتدمير الواسع".
وأضاف فتوح - في بيان له اليوم /الثلاثاء/، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن استخدام روبوتات محملة بأطنان من المواد المتفجرة لتفجيرها وسط الأحياء السكنية يشكل انتهاكا فاضحا وغير مسبوق للقوانين الدولية والإنسانية ويعد جريمة حرب صريحة، تؤكد الطبيعة الممنهجة لهذا العدوان.
وأشار إلى أن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للأطفال الأبرياء أثناء تعبئتهم مياه الشرب في العطار بمواصي خان يونس غرب مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 9 أطفال وإصابة آخرين، إلى جانب إطلاق النار على الصحفية إيمان الزاملي أثناء محاولتها الحصول على مياه الشرب، يمثل جريمة وحشية لا علاقة لها بالقيم الإنسانية والأخلاقية، وجريمة حرب بشعة ضد المدنيين الأبرياء.
وأكد فتوح أن هذه الجرائم، بالتزامن مع فرض حصار التجويع والتعطيش ونشر الأمراض والأوبئة واستهداف المدنيين عند نقاط المساعدات التي أصبحت "مصائد للموت"، تشكل سياسة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني، وجرائم لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، تستهدف وجوده الوطني وحقه في الحياة.
وناشد المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف إبادة شعب كامل وقتل الأطفال، وإنقاذ المدنيين الذين مازالوا على قيد الحياة، محذرا من أن التراخي وعدم اتخاذ إجراءات فعلية يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة الإبادة والتطهير العرقي وتنفيذ خطة الطرد، داعيا إلى تفعيل كل الآليات والاتفاقيات الدولية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وحماية المدنيين الفلسطينيين.
0 تعليق