المنامة في 15 سبتمبر/ بنا / تشارك مملكة البحرين الدول العربية الشقيقة في الاحتفال باليوم العربي للأرصاد الجوية، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «الأرصاد الجوية.. لسلامة الإنسان واستدامة المكان»، ليبرز الدور الحيوي لخدمات الأرصاد في حماية الأرواح والممتلكات عبر التنبؤات الدقيقة والتحذيرات المبكرة، ويدعم التخطيط العمراني والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، التزام مملكة البحرين بمواصلة الجهود التي تعزز سلامة الإنسان واستدامة المكان، وهو ما يشكّل ركيزة أساسية في الخطط الوطنية، موضحًا أن الوزارة تواصل تطوير منظومة الأرصاد عبر تعزيز إدخال أحدث تقنيات الأقمار الصناعية والرادارات والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الاستمرار في تعزيز التعاون مع مختلف الجهات الوطنية وتنفيذ مبادرات دولية مثل «الإنذار المبكر للجميع»، بما يعكس الدور الريادي لمملكة البحرين على الصعيدين العربي والدولي.
وأشار معاليه إلى أن استضافة المملكة منذ عام 2005 للمكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) للمنطقة العربية، جعل من مملكة البحرين مركزًا محوريًا لتنسيق التعاون العربي وتعزيز القدرات الفنية للدول الأعضاء، لافتًا إلى أن المملكة تعد المركز الاحتياطي الإقليمي لمعلومات الطيران (ROC – Regional OPMET Centre)، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها الفنية وبنيتها التحتية المتقدمة.
وعلى صعيد التجهيزات الفنية واللوجستية، بيّن معاليه أن الوزارة عملت على تطوير منظومة الأرصاد الوطنية من خلال تحديث آليات التحذير وضمان وصول التنبيهات الجوية إلى جميع فئات المجتمع في الوقت المناسب، وتحديث المنظومة المترولوجية لمركز العمليات بإدارة الأرصاد الجوية، بما يعزز كفاءة الرصد والتنبؤ والاستجابة السريعة، فضلًا عن تركيب أنظمة استقبال صور الجيل الثالث من الأقمار الصناعية (MTG) التي توفر بيانات عالية الدقة لرفع دقة التنبؤات والإنذارات المبكرة.
وأوضح معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، أن الوزارة ماضية في الاستثمار بالتحول الرقمي وتبني حلول الذكاء الاصطناعي وتعزيز التعاون مع المراكز الإقليمية والدولية، بما يعزز مكانة مملكة البحرين كمركز رائد في مجال الأرصاد الجوية والمناخ، مؤكدًا التزام مملكة البحرين بدعم العمل العربي والإقليمي المشترك في هذا المجال، ومواصلة ضمان استدامة المكان للأجيال القادمة.
ت.و, S.E
0 تعليق