كشفت وسائل إعلام أمريكية، على رأسها موقع "أكسيوس"، عن تفاصيل مبادرة جديدة طرحتها الإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب الدائرة منذ شهور.
ووفقًا للتقرير، فإن المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف أرسل مقترحًا عبر ما وصف بـ "ناشط سلام إسرائيلي" إلى حركة حماس، في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي قبل تنفيذ العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي تهدف إلى احتلال مدينة غزة.
تفاصيل المبادرة: إطلاق رهائن مقابل وقف النار
وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع مطلع على المقترح، فإن الخطة الأمريكية تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن البالغ عددهم 48 شخصًا مقابل وقف إطلاق النار، وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
كما يشمل المقترح إفراج إسرائيل عن ما بين 2500 إلى 3000 أسير ومعتقل فلسطيني من سجونها، بينهم المئات ممن يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.
مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب
وينص المقترح على أنه بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار، ستبدأ فورًا مفاوضات بين الجانبين حول شروط إنهاء الحرب.
وتشمل هذه المفاوضات مطلب إسرائيل بنزع سلاح حركة حماس، مقابل مطلب الحركة بالانسحاب الكامل والنهائي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الرسالة الموجهة إلى حماس تضمنت تحذيرًا صريحًا: إذا لم توافق الحركة على المبادرة، فإن البديل سيكون عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق.
ترامب يتدخل شخصيًا في المبادرة
اللافت في المقترح الجديد هو الدور المباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد استعداده للتدخل شخصيًا لإنهاء الحرب حال تجاوبت حماس مع المبادرة. وبحسب الاقتراح، سيستمر وقف إطلاق النار ما دام أن المفاوضات جارية.
وكان ترامب قد صرح يوم الجمعة الماضي بأن الولايات المتحدة "تجري مفاوضات مع حماس" بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن رسالة واشنطن إلى الحركة واضحة: "إذا أطلقتم سراح الرهائن فورًا، فستحدث أمور جيدة، أما إذا لم تفعلوا فستكون العواقب صعبة ومؤلمة".
قنوات خلفية واتصالات سرية مع حماس
وأفادت مصادر مطلعة أن ترامب كلّف مبعوثه ستيف ويتكوف بإطلاق جهد متجدد للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق جميع الرهائن المتبقين. وفي هذا السياق، استعان ويتكوف برجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي لعب خلال الأشهر الماضية دور قناة اتصال خلفية مع حماس.
وبحسب التقارير، فقد نقل بحبح رسالة الإدارة الأمريكية إلى الحركة، مفادها أن الإفراج عن جميع الرهائن سيضمن إنهاء الحرب.
رد أولي من حركة حماس
ووفقًا للمصادر نفسها، عاد بحبح لاحقًا برسالة من حركة حماس تعبر فيها عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للحرب الجارية.
ويعكس هذا التطور بوادر إيجابية قد تفتح الباب أمام مفاوضات أوسع، لكنها لا تزال مرهونة بردود الفعل الإسرائيلية الرسمية ومدى قبولها للتنازلات المطروحة في المبادرة.
0 تعليق