عاجل

«توحيد الديون».. سلاح ذو حدين لسداد قروض البنوك المتراكمة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقدم بنوك ومصارف الإمارات عروضاً تنافسية ومغرية لتوحيد ديون العملاء، فيما لم تعد هذه العروض مجرد خدمة ثانوية، بل أصبحت أداة لاستقطاب عملاء جدد، والمحافظة على حصتها في سوق مالي يتسم بكثرة الخيارات وتنوع المنتجات، إضافة إلى تقديم حلول تمويلية أكثر مرونة، تساعد الأفراد على إدارة التزاماتهم المالية بشكل أفضل.
تقوم خدمات توحيد الديون على منح البنك العميل قرضاً جديداً بشروط أفضل، ليقوم بسداد التزاماته لدى بنك أو بنوك أخرى.
وقال خبيران مصرفيان لـ«الخليج»: إن قرض توحيد الديون يعد أداة مالية فعالة، خاصةً لمن يواجهون تراكم ديون متعددة، ويلجأ إليه الكثيرون باعتباره حلاً عملياً لإعادة هيكلة الالتزامات المالية، وتنظيم عملية السداد، كما يحد من ارتفاع النفقات المترتبة عليهم.
وأوضحا أن أهم مزايا هذه القروض تتمثل في دمج جميع الديون في دفعة واحدة، بدلاً من التعامل مع عدة أقساط في بنوك مختلفة، ما يسهل الإدارة والمتابعة، إضافة إلى تقليل الأقساط الشهرية، والمرونة في السداد.
وأضافا أن هذه القروض تعد خياراً مقبولاً إذا كانت التزامات العميل في بدايتها، كما أن بعض العملاء يلجأون إلى هذه القروض بدافع الراحة المؤقتة التي تمنحها فترة السماح، حيث تعرض بعض البنوك تأجيل سداد الأقساط لفترات تتراوح بين 4 أو 6 أشهر في بعض الحالات.
وشدد الخبيران على أن قروض توحيد الديون قد تكون خياراً ذكياً، إذا أدت إلى تخفيف العبء المالي، لكن في حال لم يدرس العميل تفاصيل هذه الخطوة بدقة، فقد يجد نفسه في التزام أطول وأكبر من السابق، كما يجب أن يكون لدى العميل وعي حقيقي بالتزاماته المالية قبل اتخاذ القرار.

فترات سداد إلى 60 شهراً


تتنافس بعض البنوك في طرح عروض متنوعة لقروض توحيد الديون، بمبالغ تصل إلى 5 ملايين درهم، وفترات سداد مرنة إلى 60 شهراً وأسعار فائدة تنافسية سواء ثابتة أو متناقصة، قد تبدأ من 2.88% للثابتة و5.24% للمتناقصة سنوياً إلى جانب إعفاءات جزئية أو كلية من الرسوم الإدارية.

مزايا وتحديات


قال مالك عبدالكريم، الخبير المصرفي: «يعد قرض توحيد الديون أداة مالية فعالة، خاصةً لمن يواجهون ديوناً متعددة، ويلجأ إليه الكثيرون باعتباره حلاً عملياً لإعادة هيكلة الالتزامات المالية، وتنظيم عملية السداد، كما يحد من ارتفاع النفقات المترتبة عليهم».
وأوضح «إن أهم مزايا هذه القروض تتمثل في دمج جميع الديون في دفعة واحدة، بدلاً من التعامل مع عدة أقساط في بنوك مختلفة، ما يسهل الإدارة والمتابعة، إضافة إلى تقليل الأقساط الشهرية من خلال الحصول على تمويل بشروط مرنة وأسعار فائدة تنافسية، إلى جانب المرونة في السداد، حيث تقدم بعض البنوك فترات سداد طويلة، وهو ما يمنح العملاء قدرة على إعادة تنظيم وتحسين أوضاعهم المالية».
وأضاف «ولكن الانتقال من بنك إلى آخر يتضمن عدة تحديات، أبرزها اضطرار العميل إلى دفع رسوم تسوية للبنك القديم، أو تحمل تكاليف إدارية إضافية لدى البنك الجديد، إضافة إلى أن فترات السداد الطويلة قد تبدو مريحة على المدى القصير لبعض العملاء، لكنها تزيد من إجمالي الفوائد المدفوعة على المدى البعيد».
وأشار إلى «إن أهم ما يجب أن يضعه العميل في الحسبان، هو مقارنة الفائدة الفعلية على القرض الجديد مع الديون القديمة، وكذلك التأكد من عدم وجود رسوم أخرى مثل رسوم السداد المبكر أو تكاليف تحويل».

50 % من الراتب


يرى مجدي ريحاوي، الخبير المصرفي «إن شراء القروض أو ما يعرف بقروض توحيد الديون هي وسيلة لجذب عملاء جدد، إذ من الناحية العملية قد لا تحقق فائدة حقيقية لبعض العملاء، فالقوانين الصادرة من «المصرف المركزي» تشترط ألا تتجاوز نسبة الاستقطاع من الراتب 50%، وبالتالي إذا كان لدى العميل عدة التزامات، فإن مجموع أقساطه سيظل محصوراً ضمن هذه النسبة، سواء أبقاها متفرقة أو جمعها في قرض واحد».

فوائد على تأجيل السداد


أضاف الريحاوي «هذه القروض تعد خياراً مقبولاً إذا كانت التزامات العميل أو ديونه في بدايتها، كما أن بعض العملاء يلجأون إلى هذه القروض بدافع الراحة المؤقتة التي تمنحها فترة السماح، حيث تعرض بعض البنوك تأجيل سداد الأقساط لـ 4 أو 6 أشهر في بعض الحالات وأن هذه الأشهر ليست مجانية، إذ تحتسب عليها فوائد كاملة، وبذلك يعتقد العميل أنه استفاد بمرور عدة أشهر دون أقساط».

210 أيام لسداد القسط الأول

يقدم أحد البنوك الإسلامية في الدولة فترات سماح لسداد القسط الأول تصل إلى 210 أيام، ما يمنح العميل فرصة لالتقاط الأنفاس قبل البدء في دفع الأقساط الجديدة، إضافة إلى تأجيل الدفعة الشهرية بما يصل إلى مرتين سنوياً، وبطاقة فيزا مغطاة مجانية للاسترجاع النقدي، وبطاقة ائتمان مجاناً للسنة الأولى، إلى جانب حساب مصرفي دون اشتراط الحد الأدنى للرصيد، وبطاقات خصم، والعديد من العروض الأخرى.

اختلاف الفوائد

قال مجدي الريحاوي: «على سبيل المثال، إذا دمج قرض السيارة مع القروض الأخرى، فالعميل قد يخسر لأن فوائد السيارة أقل من القرض الشخصي، مثال آخر إذا كانت التزامات بطاقة الائتمان كبيرة قد يستفيد من تحويلها لقرض شخصي بفائدة 3 أو 4% بدلاً من 18 أو 22% مع فترة سماح 3 أشهر خياراً مناسباً، بينما من دفع أكثر من 60 أو 70% من فوائد قرضه الشخصي ثم أعاد الدمج سيبدأ من جديد بخسارة إضافية، فالأمر في النهاية له وجهان».

0 تعليق