إن حجم التضامن الخليجي والعربي والدولي مع قطر في مواجهة انتهاك إسرائيل لسيادتها، مؤشر على أن العالم قد ضاق ذرعاً بتجاوزات إسرائيل وانتهاكاتها وممارساتها العدوانية، فيما كان مضمون اتصال ولي العهد السعودي بأمير قطر؛ الذي عبّر فيه عن الدعم السعودي اللامحدود لقطر في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية سيادتها، رسالة صريحة بأن السعودية وشقيقاتها دول الخليج في مركب واحد، فتصرفات الحكومة الإسرائيلية التي يسيطر عليها مجموعة من الوزراء المتطرفين باتت تهدد السلم والاستقرار بما يتجاوز الشرق الأوسط، والتعامل مع جغرافيا المنطقة وكأنها مساحة مستباحة بلا حدود مانعة ولا ضوابط رادعة، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى الإقليمية التي ستنعكس بدورها على الاستقرار العالمي!
ولا يمكن للسياسة الأمريكية أن تبرئ نفسها من مسؤولية تجاوزات إسرائيل، فالدعم العسكري والسياسي يزيد إسرائيل صلفاً وتمادياً، بينما لا أحد يصدق أنها قادرة على مقاومة ضغوط واشنطن أو التمرد على سياساتها، لو أرادت الإدارة الأمريكية ممارسة ضغوط جادة!
باختصار.. ما تعرضت له قطر يؤكد أهمية التضامن الخليجي كمصدر قوة، ويبرز الحاجة إلى تعزيز العمل المشترك لمواجهة مخاطر طفرة الجنون الإسرائيلية!
أخبار ذات صلة
0 تعليق