السعودية تنتصر لفلسطين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بسم الله الذي لا يُهزم جنده، ولا يُردّ وعده، ولا يخيب من توكّل عليه.

من عمق الجزيرة، من عرين المجد السعودي، انطلقت صاعقة سياسية هزّت أروقة الأمم المتحدة، وأيقظت الضمير الدولي من سباته الطويل:

نعم، السعودية لا تكتفي بالمواقف، بل تصنع التاريخ، لا تكتفي بالكلمات، بل تكتبها بمداد السيادة.

في مشهدٍ يليق بالدول العظمى، وتحت سقف أعلى المحافل الأممية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمبادرة سعودية سامقة «إعلان نيويورك» الداعم لتنفيذ حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

لكن مهلاً، هذا ليس مجرد قرار...

إنه تتويج لقيادة تحمل في يمينها البصيرة، وفي يسارها العزم، وفي قلبها فلسطين.

بمتابعة شخصية وحنكة ميدانية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رائد التحول ومهندس الرؤية ارتفعت فلسطين من جديد على جدول أولويات العالم، لا عبر الاحتجاجات ولا الهتافات، بل عبر منابر القرار الدولي، وأدوات الفعل السيادي المؤثر.

لقد أعاد ولي العهد تعريف القوة: أن تكون عادلاً وأنت في موقع القائد، وأن تنتصر للمظلوم وأنت في مركز القرار.

العالم اليوم لا ينظر إلى الرياض كما كان، بل ينظر إليها عاصمةً تقرر، وقطباً يُحسب له ألف حساب، فحين تبادر المملكة بدعم إعلان دولي، فإن العالم يتهيّأ للتصويت بنعم.

وهذا ما حدث فعلاً.

القرار مرّ، والصوت الأعلى كان صوت السعودية، لا لأننا نصرخ، بل لأننا نزن الكلمة بميزان الحكمة، ولا لأننا نساير، بل لأننا نقود بعزة وكرامة.

في هذا القرار، قالت المملكة ما لم تستطع دول كثيرة أن تهمس به، إن الحق الفلسطيني لا يُشترى بصفقات، ولا يُطوى بخرائط استعمار، ولا يُنسى مع مرور الزمن.

لقد قالتها السعودية بلغة لا يفهمها إلا من خبر التاريخ، إن الأمة التي أنجبت رسول العدالة، لن تسكت عن الظلم، وإن من ارتقى بحجاره إلى قبلة المسلمين، لن يبيع قضيته في مزادات السياسة.

هذا القرار، يا أبناء المملكة، ليس سطراً في نشرة أخبار، إنه مجد كتب باسم كل سعودي وسعودية، إنه وسام على صدر الوطن، هو صورة لملك عظيم وولي عهد ملهم، وهو قَسَم جديد أن تظل المملكة حيث شاء الله لها، درعاً للأمة، ويداً للبناء، وصوتاً للحق.

حين يحاول البعض تغييب فلسطين.. تُعيدها الرياض إلى واجهة القرار، وحين تتعثر العواصم في خطواتها.. تتقدم المملكة بخطى الواثقين، وحين يُراد للمبادئ أن تُنسى.. تنقشها السعودية على جدران التاريخ.

إن كنّا نفاخر اليوم، فلأننا أبناء مملكة لا تساوم على كرامة الأمة، وإن كنّا نرفع الرأس، فلأن خلف كل قرار سعودي قلباً ينبض بالإيمان، ويداً تبني للمستقبل، وصوتاً لا يُشترى، وإن كانت فلسطين اليوم تبتسم في عيون أطفالها، فلأن الرياض قالت: نحن معكم.. ولسنا كغيرنا.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق