الذكاء الاصطناعي زميل دراسة أم خطر على التفكير المستقل؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من الحياة الجامعية في وقت قصير، لكن الطلاب لا يزالون منقسمين حول تأثيره على العملية التعليمية، وكشف استطلاع جديد أجرته منصة Inside Higher Ed أن غالبية طلاب الجامعات يستعينون بتقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم تعلمهم، لكن كثيرين في الوقت ذاته يتخوفون من أنه قد يضر بقدراتهم النقدية.

أغلبية المشاركين في الاستطلاع أقروا باستخدام أدوات مثل ChatGPT خلال العام الماضي، ومع ذلك أوضح معظمهم أنهم لا يستعينون بها لاستبدال مهامهم الدراسية، بل كمساعد لاقتراح الأفكار، وتبسيط المفاهيم المعقدة، أو مراجعة المواد قبل الامتحانات.

في المقابل، اعترف عدد أقل من الطلاب بأنهم اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام كاملة مثل كتابة المقالات أو إعداد التكليفات الدراسية، هؤلاء أبدوا أيضاً شعوراً أقل بالثقة في قدراتهم على حل المشكلات بأنفسهم.

وعند سؤالهم عن أسباب تجاوز بعض الطلاب للحدود في استخدام الذكاء الاصطناعي، أرجع معظمهم الأمر إلى الضغط الكبير لتحقيق أداء جيد. بينما أشار آخرون إلى ضيق الوقت أو ملاحظة زملاء يستخدمون الذكاء الاصطناعي دون مواجهة عواقب، وكان الطلاب البالغون، الذين يوازنون بين الدراسة والعمل والأسرة، أكثر ميلاً للإشارة إلى عامل الوقت كأكبر تحدٍ.

اللافت أن قلة قليلة من الطلاب ألقت باللوم على سياسات جامعية غير واضحة، بينما أكد كثيرون أن زملاءهم يتجاهلون القواعد عن قصد.


يدرك الطلاب أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر الوقت، لكنهم غير مطمئنين لتأثيره على العدالة داخل القاعات الدراسية، إذ يخشى البعض أن يؤدي الاستخدام غير المقيد لهذه الأدوات إلى طمس الحدود بين الجهد الشخصي والمخرجات المصنوعة آلياً، مما يخلق بيئة غير متكافئة.

في الوقت ذاته، أشار غالبية المشاركين إلى أنهم يفضلون أن تعلّمهم جامعاتهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، بدلاً من معاقبتهم لمجرد التجربة أو الاستكشاف.

 

 

0 تعليق