بين الماضي الرقمي البسيط والحاضر المليء بالحداثة، عُرضت مقارنة لافتة بين موقع شركة أبل في عام 1994 وموقعها الحالي في عام 2025، لتكشف عن رحلة طويلة من التطور التصميمي امتدت لثلاثة عقود كاملة.
في التسعينيات، كان الموقع الأول لشركة أبل مليئاً بالألوان الزاهية، حيث تصدر شعار التفاحة الملون واجهة الموقع، مع قوائم تقليدية تُحاكي صفحات الكتالوجات الرقمية القديمة، بدا التصميم حينها عاكساً لفلسفة “الفوضى الملونة”، لكنه كان خطوة أولى في عصر لم يعرف بعد قواعد التصميم الرقمي الحديثة.
أما اليوم، فقد أصبح Apple\com مثالاً للبساطة والوضوح، حيث يركز على إبراز منتجات الشركة بواجهة نظيفة، ومساحات بيضاء واسعة، ونصوص مختصرة تسهّل تجربة التصفح، الصفحة الرئيسية الحالية تعرض منتجات آيفون الجديد بإيقاع بصري هادئ، يعكس نهج الشركة في المزج بين التكنولوجيا والفخامة.
هذه المقارنة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، لاقت تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين الذين انقسموا بين الحنين إلى بساطة الماضي، والإعجاب بالأناقة المعاصرة، البعض رأى في موقع 1994 طابعاً ودياً ومليئاً بالحياة، فيما اعتبر آخرون أن تصميم 2025 أكثر راحة للعين وأقرب لفلسفة أبل الحديثة التي تتمحور حول “الأقل هو الأكثر”.
ومع مرور ثلاثين عاماً، لم تعد المواقع مجرد صفحات تعريفية، بل تحولت إلى واجهة هوية للشركات العالمية، تعكس رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجي، ومثلما غيرت أبل مسار التكنولوجيا بمنتجاتها، فقد رسمت أيضاً ملامح جديدة لتطور التصميم الرقمي عبر الزمن.
0 تعليق