بالفيديو.. ناسا توثق انفجارين مذهلين في الشمس - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الشمس في 20 أغسطس/آب الحالي حدثًا استثنائيًا، يعد واحدا من أعظم المشاهد الشمسية في السنوات الأخيرة، حيث اختبرت انفجارين هائلين متتاليين من البلازما، شكّلا مشهدًا من أروع ما رُصد خلال الدورة الشمسية الحالية، التي تسمى "الدورة 25".

الدورة الشمسية تستمر نحو 11 سنة، يتغير خلالها النشاط المغناطيسي للشمس، تبدأ عند الحد الأدنى الشمسي حين يكون النشاط الشمسي منخفضا، ثم يرتفع تدريجيًا.

بعد ذلك، يصل النشاط إلى الحد الأقصى، مع زيادة عدد الانفجارات الشمسية وغيرها من الظواهر، بعد ذلك يضعف النشاط ويعود للانخفاض، لتبدأ دورة جديدة من الصفر تقريبًا.

وإليك فيديو قصير نقلته منصة "سبيس دوت كوم" الفلكية عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية، يوضح شكل وموضع انطلاق الانفجارين:

انفجارات الشمس

وقد رُصد الانفجاران بواسطة مرصد ديناميكيات الشمس التابع لناسا و"مُصوِّر الأشعة فوق البنفسجية الشمسية"، وهي أداة علمية موجودة على أقمار "جوز-آر" التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية.

سجل الانفجار الشمسي الأول من الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، والانفجار الثاني وقع بعد ساعات قليلة من الأول، وهذه المرة من الطرف الشمالي الشرقي للشمس.

الانفجار الشمسي هو اندفاع مفاجئ للطاقة نتيجة اضطراب في الحقول المغناطيسية على سطح الشمس، يطلق كميات هائلة من الضوء والأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية، غالبًا يترافق مع كتل إكليلية مقذوفة، وهي بلازما مشحونة تنطلق إلى الفضاء.

يُعتقد أن الشمس ستختبر انفجارات شبيهة بمعدلات أكبر (شترستوك)

ضربة آمنة

إذا كانت الانفجارات الشمسية موجهة نحو الأرض قد تسبب عواصف جيومغناطيسية تؤثر على الأقمار الصناعية والاتصالات وشبكات الكهرباء.

لكن لحسن الحظ، فإن  كلا الانفجارين كانا على أطراف الشمس (الشرق الجنوبي والشرق الشمالي)، وبما أنهما لم يكونا موجّهين مباشرة نحو الأرض، فإن الكتل البلازمية اندفعت إلى الفضاء بعيدًا عن كوكبنا، ولهذا لم يُسجَّل أي خطر على الأرض أو احتمال لحدوث شفق قطبي قوي.

إعلان

ويعتقد أن الشمس ستختبر انفجارات شبيهة بمعدلات أكبر، كونها تمر حاليا بذروة نشاطها، حيث يعتقد العلماء أن الدورة الشمسية الحالية بدأت رسميًا في ديسمبر 2019-2020 بعد نهاية الدورة 24، وتمر حاليا بأقصى نشاطها، ويُتوقع أن تستمر حتى عام 2030-2031 تقريبًا.

في البداية، توقّع العلماء أن تكون ضعيفة نسبيًا مثل الدورة السابقة، لكن رصد الانفجارات الشمسية وغيرها من الظواهر، خلال فترة الذروة (حاليا)، أظهر أنها أقوى مما كان متوقعًا.

0 تعليق