في اليوم الـ 689 من حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء مجدداً، حيث استشهد 58 فلسطينياً منذ فجر أمس بنيران جيش الاحتلال، الذي واصل عملياته العسكرية بتفجير مبانٍ سكنية في مدينة غزة.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام عن تصديها لقوات الاحتلال، فيما كشف جيش الاحتلال عن ارتفاع كبير في عدد قتلاه منذ بداية الحرب، بينما يتصاعد الجدل السياسي داخل كيان الاحتلال حول مصير صفقة تبادل الأسرى.
تصعيد ميداني في غزة والضفة
أفادت مصادر طبية بأن 58 فلسطينياً استشهدوا جراء القصف والغارات التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.
وشملت العمليات العسكرية للاحتلال تنفيذ عمليات نسف لمبانٍ في مناطق الزرقا وجباليا النزلة شمال القطاع، بالإضافة إلى استخدام تكتيك جديد تمثل في تفجير روبوتات مفخخة في حيي الصبرة والزيتون جنوب مدينة غزة.
وعلى صعيد المقاومة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تمكن مقاتليها من استهداف دبابتين تابعتين لجيش الاحتلال بعبوات شديدة الانفجار جنوب حي الزيتون.
ولم تقتصر اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة، حيث امتدت إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث أُصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام شمالي القدس، فيما اقتحم جنود الاحتلال بلدة بيت عوا غرب مدينة دورا جنوب الخليل.
الاحتلال يعترف بخسائره
في اعتراف رسمي، كشف جيش الاحتلال عن ارتفاع عدد قتلاه من الضباط والجنود منذ بداية الحرب إلى 899، من بينهم 455 قُتلوا خلال العملية البرية في قطاع غزة.
وأشار البيان العسكري للاحتلال إلى أن 167 ضابطاً وجندياً يتلقون العلاج حالياً إثر إصابتهم في معارك غزة، من بينهم 165 وصفت جراحهم بالمتوسطة أو الخطرة.
جمود سياسي واتهامات داخلية
على الرغم من موافقة حركة حماس يوم الاثنين الماضي على المقترح الذي قدمه الوسطاء، إلا أن كيان الاحتلال لم يقدم أي رد رسمي حتى اللحظة. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين قولهم إن "أي اتفاقات مع حماس ستكون فقط بشأن كل الأسرى وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل"، وأن العملية العسكرية في غزة "ستسرع المحادثات" ولن توقفها.
وقد أثار هذا التأخير غضب المعارضة، حيث اتهم زعيمها، يائير لبيد، الحكومة بـ"التلاعب بملف الصفقة"، محذراً من أن هذا التأخير سيؤدي إلى موت المحتجزين.
أزمة إنسانية متفاقمة
في غضون ذلك، حذرت جمعية الإغاثة الطبية في غزة من تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين بسوء التغذية، ووجود نقص حاد في الأدوية التي لا تكفي لعلاج الأمراض المتفشية في القطاع.
0 تعليق