استشهد الصحفي الفلسطيني معاذ أبو طه صباح اليوم الإثنين، إثر مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في هجوم دموي طال الطواقم الطبية والإعلامية داخل المستشفى.
تفاصيل المجزرة الإسرائيلية ضد مجمع ناصر الطبي
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة باستهداف غرف العمليات في مبنى الياسين داخل مجمع ناصر الطبي، مما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين، بينهم أربعة صحفيين ومصورين كانوا يقومون بواجبهم المهني في تغطية الأحداث.
وأعلن مجمع ناصر الطبي أن القصف استهدف بشكل مباشر أقسامًا حيوية داخل المستشفى، مما زاد من عدد الضحايا وألحق أضرارًا بالغة في البنية الطبية التي تعاني أصلًا من ضغط شديد نتيجة الأعداد الكبيرة من الجرحى والنازحين.
استمرار استهداف الصحفيين في غزة
ويُعد استشهاد الصحفي معاذ أبو طه جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين في غزة، الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة وتوثيق الانتهاكات.
ويأتي ذلك في سياق حملة منظمة من الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المؤسسات الإعلامية والطواقم الصحفية، في محاولة لإسكات الأصوات وكتم الرواية الفلسطينية.
حصار وتجويع المدنيين
ويواصل جيش الاحتلال سياسته القائمة على التجويع والقصف المكثف ضد المدنيين في القطاع، حيث يعمل على تضييق الخناق على مئات الآلاف من النازحين في مدينة غزة، بهدف إجبارهم على النزوح القسري مجددًا، قبل تنفيذ عمليات اجتياح جديدة للمدينة.
أزمة إنسانية خانقة
وتزداد الأوضاع الإنسانية في غزة سوءًا منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا في 2 مارس الماضي، حال دون دخول الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.
ورغم إعلانها رفع الحصار جزئيًا في مايو، لم تسمح إلا بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية، وهو ما فاقم أزمة الجوع ونقص الأدوية بشكل غير مسبوق.
0 تعليق