تلعب بيئة غرفة النوم دورا حاسما في جودة النوم، فالنوم الجيد ضرورة للحفاظ على العافية الجسدية والنفسية. ومع ذلك، قد تحتوي الغرفة على عناصر تبدو مألوفة لكنها تعيق الاسترخاء وتؤثر سلبا على النوم. لذلك، ينصح بإزالة هذه المؤثرات وتهيئة مساحة هادئة خالية من المشتتات، لتصبح الغرفة ملاذا للنوم يحقق راحة عميقة ويساعد على استعادة النشاط وتعزيز الصحة على المدى الطويل، وهذا يضمن نوما أفضل وحياة أكثر توازنا.
عناصر ينصح بعدم إبقائها في غرفة النوم:
النباتات المعرضة للعفن
رغم أن النباتات تضيف جمالا وتنقي الهواء، إلا أن بعض الأنواع مثل اللبلاب الإنجليزي والسرخس تحتفظ برطوبة التربة، ما يهيئ بيئة لنمو العفن وانتشار جراثيمه في الهواء، مسببة تهيجا تنفسيا خاصة للمصابين بالحساسية أو الربو. ولتجنب ذلك، يفضل اختيار نباتات قليلة الري، أو نقل الأنواع الرطبة للخارج، مع الحرص على تهوية الغرفة جيدا للحد من تكون العفن وتأثيره الصحي.

معدات التمارين الرياضية
وجود أجهزة رياضية مثل الأوزان أو آلات الجري في غرفة النوم يخل بأجواء الاسترخاء، إذ يذكرك بالنشاط والعمل ويحول الغرفة إلى مساحة متعددة الوظائف، فضلا عن إمكانية تراكم البكتيريا والروائح الناتجة عن العرق، وإحداث فوضى بصرية تشوش الذهن. ويفضل تخصيص مكان آخر للنشاط البدني، وإن تعذر ذلك، حددي ركنا ثابتا للأدوات الرياضية، مع جمعها على حامل أو تخزينها في مكان مخصص بعد الاستخدام للحفاظ على صفاء الغرفة وهدوئها.
سلال الغسيل المتسخة
تعد الملابس المتسخة بيئة مثالية لتراكم البكتيريا وعث الغبار وامتصاص الروائح الكريهة والعطور، وهذا ينعكس سلبا على جودة الهواء في غرفة النوم وقد يسبب مشكلات تنفسية أو تحسس أثناء النوم. للحفاظ على هواء نقي وبيئة صحية، ينصح بنقل الغسيل المتسخ فورا إلى المكان المخصص له خارج الغرفة، وتجنب ترك ملابس الغسيل لأيام طويلة، وهذا يساعد على تعزيز الراحة والنوم الهادئ ويمنع انتشار الملوثات غير المرئية في الجو.

الساعات الرقمية و الشاشات الإلكترونية
الضوء الأزرق أو الأرقام المتوهجة الصادرة من الساعات الرقمية أو الشاشات الإلكترونية قد تطغى على ظلمة الغرفة وتعيق إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الإحساس بالنعاس وتنظيم النوم، وهذا يؤثر على القدرة على الاستغراق في النوم العميق. لتفادي ذلك، ينصح باستبدالها بساعات تقليدية أو ضبط الساعات الرقمية على وضع الإضاءة الخافتة، مع إبعاد أي مصادر ضوء مباشر عن مجال الرؤية أثناء النوم للحفاظ على بيئة مظلمة ومهيأة للاسترخاء.
تكدس الأوراق والكتب والفوضى العامة
الفوضى البصرية الناتجة عن الأوراق المتناثرة أو الكتب غير المرتبة تزيد من التوتر وتشوش الذهن، وهذا يبقي العقل في حالة تأهب ويمنع الاسترخاء. كما أن هذه الفوضى تجذب الغبار والآفات مثل بق الفراش، ما يؤثر على نظافة الغرفة وصحتها. وللحفاظ على جو هادئ ومريح، ينصح بتنظيم الكتب والأوراق وتخزينها في خزانة أو إخراجها من غرفة النوم، لضمان بيئة مرتبة تعزز الاسترخاء والنوم العميق.

الأشياء الحادة أو الأدوات الخطرة
وجود أدوات حادة مثل المقصات أو السكاكين في غرفة النوم قد يثير قلقا لا واعيا، إذ يربطها العقل بالخطر، وهذا يقوض الشعور بالأمان ويعيق الاسترخاء. إضافة إلى ذلك، تشكل هذه الأدوات خطرا فعليا على السلامة، خاصة إذا كانت في متناول الأطفال. لذا، ينصح بحفظها في المطبخ أو في درج مغلق وآمن، لضمان بيئة نوم هادئة وخالية من مصادر القلق أو المخاطر المحتملة.
المعطرات
رغم أن الروائح العطرية قد تضفي أجواء مريحة في غرفة النوم، إلا أن بعض المعطرات الصناعية تحتوي على مواد كيميائية قد تسبب الحساسية أو تهيج الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة. ولتفادي هذه المشكلات، يفضل استبدالها ببدائل طبيعية مخففة مثل الزيوت العطرية النقية كزيت اللافندر، أو الاعتماد على تهوية الغرفة بفتح النوافذ لتجديد الهواء، مما يحقق بيئة صحية ومريحة دون التعرض لمواد ضارة.
ديكورات غير مستخدمة
الإكسسوارات والديكورات التي لا فائدة منها تشكل فوضى بصرية تشتت الانتباه. الأفضل تقليل الديكورات إلى الحد الأدنى، واختيار قطع بسيطة تعزز الاسترخاء.
عدد زائد من الوسائد
لا تؤثر الوسائد الزائدة في غرفة النوم فقط على راحة النوم ودعم الرقبة الصحيح، بل قد تتحول إلى بيئة مثالية لتجمع الغبار، العث، وبقايا العرق والزيوت الطبيعية من البشرة. هذا التراكم قد يسبب تهيجا جلديا أو تحسسا تنفسيا، مما يجعل تقليل عددها وتنظيفها بانتظام أمرا ضروريا للحفاظ على بيئة نوم صحية.
بقايا الطعام
قد يلجأ البعض أحيانا إلى تناول وجبات خفيفة أو حتى وجبات رئيسية داخل غرفة النوم، لكن من المهم إعادة كل شيء إلى مكانه فور الانتهاء وعدم ترك بقايا الطعام في الغرفة. فانتشار رائحة الطعام في غرفة النوم قد يجعل الأجواء خانقة ويؤثر سلبا على راحتك ويعرقل استقرار النوم.

نصائح إضافية لتحسين جودة النوم
النظافة والتنظيم: حافظ على نظافة الغرفة، مع إيلاء اهتمام خاص للأماكن غير الظاهرة مثل أسفل الأسرة وخلف الخزائن، ونظف بانتظام مع فتح النوافذ يوميا لتجديد الهواء، خاصة قبل النوم.
إعلان
تقليل المحفزات: قلل من مصادر الضوء القوي والضوضاء والمعدات الرقمية لتهيئة العقل للاسترخاء، مع استخدام ستائر معتمة وسدادات أذن عند الحاجة.
إرخاء الحواس: جرّب اعتماد ألوان مريحة وناعمة مثل الأزرق الفاتح أو الأخضر الهادئ، واستغني عن المواد الكيميائية بمنتجات طبيعية مثل أغطية السرير القطنية أو الحريرية، مع الحرص على تهوية الغرفة أو استخدام مرطب هواء طبيعي.
المتابعة والتحديث: راقب حالة الوسائد والمفروشات، واستبدلها عند التلف أو تراكم الغبار لتفادي تكاثر العث والحفاظ على بيئة صحية.
0 تعليق