في نقد هو الأعنف من نوعه من داخل المؤسسة العسكرية للاحتلال، فجر اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، قنبلة من العيار الثقيل، مؤكداً أن خطة إعادة احتلال قطاع غزة "بعيدة المنال" ونتائجها ستكون "كارثية" على "إسرائيل".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية الخميس، كشف بريك أن "حماس لم تهزم" وأن "وضع القوات البرية" هو السبب الرئيسي وراء عدم تحقيق أهداف الحرب.
خطة احتلال غزة "بعيدة المنال وكارثية"
حذر بريك، الذي يُعرف بانتقاداته الحادة لأداء جيش الاحتلال، من أن أي محاولة لإعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل ستكون خطأً استراتيجياً فادحاً.
ونقلت عنه "معاريف" قوله إن "خطة احتلال غزة بعيدة المنال وستؤدي لفوضى عارمة بالداخل المحتل".
وأضاف أن "نتائج إعادة احتلال غزة ستكون كارثية"، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستورط جيش الاحتلال في حرب استنزاف طويلة الأمد في بيئة معادية، دون وجود أفق سياسي واضح للخروج.
"وضع القوات البرية" هو سبب عدم هزيمة حماس
خلافاً للرواية الرسمية التي تروج لها القيادة السياسية والعسكرية بالاحتلال، أكد بريك بشكل قاطع أن "حماس لم تهزم كما تصرح القيادة العليا للجيش الإسرائيلي".
وعزا هذا الفشل بشكل مباشر إلى الحالة التي وصلت إليها القوات البرية.
وأوضح أن "وضع القوات البرية يفسر سبب عدم التمكن من هزيمة حماس".
وأشار إلى أن "عدم وجود قوات إضافية قلل القدرة على البقاء في المناطق التي احتلها الجيش"، مما يسمح لمقاتلي حماس بالعودة وإعادة تنظيم صفوفهم في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال.
فشل استراتيجي في التعامل مع الأنفاق
وجه اللواء المتقاعد انتقاداً محدداً لأحد أبرز التحديات التي تواجه جيش الاحتلال في غزة، وهو شبكة الأنفاق الواسعة.
وقال بريك إن "الجيش لم ينشئ قوات محترفة للتعامل مع مئات الكيلومترات من الأنفاق في غزة".
ويعتبر هذا الفشل في بناء قدرة متخصصة للتعامل مع الأنفاق، التي تشكل العصب الاستراتيجي لحماس، أحد الأسباب الرئيسية لعدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق نصر حاسم على الحركة.
0 تعليق