حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من أن التحدي الذي يواجه الأمة العربية "غير مسبوق"، وأن الخطر يهدد الأمن العربي المشترك واستقرار ومستقبل المنطقة بأكملها.
وخلال كلمته أمام الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية، اتهم الصفدي الحكومة الإسرائيلية بالسعي لتغيير خريطة المنطقة وفرض هيمنتها، مؤكداً أن الطريق الوحيد للسلام هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
اتهامات مباشرة: مخطط استعماري لفرض الهيمنة
وجّه الصفدي اتهامات مباشرة للحكومة الإسرائيلية، معتبراً أن سياساتها تهدف إلى "تغيير خريطة المنطقة لتفرض الهيمنة الإسرائيلية على عالمنا العربي".
وأضاف أن إسرائيل تعمل على جعل غزة "أرضاً يباباً غير قابلة للحياة تنفيذاً لمخطط استعماري تهجيري"، بينما في الوقت ذاته "تحاصر الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة لتهجره من أرضه".
وشدد على أن "خطر العدوانية الإسرائيلية يتفاقم تهديداً لكل نظامنا العربي ولأمن منطقتنا".
استراتيجية شاملة لمواجهة الخطر المحدق
دعا الصفدي إلى بلورة عمل عربي جماعي وفق استراتيجية شاملة لمواجهة هذا الخطر.
وقال: "علينا أن نعمل معاً، وفق استراتيجية سياسية، اقتصادية، قانونية، دفاعية، توظف كل الأدوات المتاحة لحماية مستقبلنا ومصالحنا".
وأوضح أن الهدف هو تأمين حق المنطقة في العيش بسلام، الذي يمر حصراً عبر تلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
مؤتمر حل الدولتين.. صرخة للحق والسلام
كشف الصفدي عن رؤية مستقبلية للتحرك الدبلوماسي، مؤكداً أن "مؤتمر حل الدولتين سيكون صرخة للحق الفلسطيني".
وأضاف أنه سيكون أيضاً "تأكيداً على الخيار الفلسطيني العربي الاستراتيجي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم".
وفي شأن إقليمي آخر، أكد الصفدي دعم الأردن "لجهود سوريا لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها".
0 تعليق