أعلن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، عن نيته استهداف مبانٍ وأبراج سكنية في مدينة غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبرر الاحتلال هذه الخطوة بأن تلك المباني قد تم تحويلها إلى "بنى تحتية عسكرية" لحركة حماس، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تأتي تمهيداً لتوسيع العملية العسكرية في قلب المدينة المكتظة بالسكان.
ذرائع جديدة لاستهداف الأبراج
أصدر جيش الاحتلال بياناً رسمياً زعم فيه أنه رصد "نشاطاً مسلحا مكثف" لحركة حماس داخل مدينة غزة.
ووفقاً للبيان، يتركز هذا النشاط بشكل خاص في الأبراج متعددة الطوابق، التي يدعي الاحتلال أنها لم تعد مجرد مبانٍ مدنية.
تُستخدم هذه الادعاءات كغطاء وذريعة لتبرير الهجمات الوشيكة، مما يضع آلاف المدنيين القاطنين في هذه الأبراج أمام خطر مباشر.
مهلة "أيام" وتوسيع للعملية العسكرية
لم تكن التهديدات عامة، بل حدد جيش الاحتلال إطاراً زمنياً واضحاً لتنفيذها، مؤكداً أن الهجمات ستقع "خلال أيام".
ويرتبط هذا الإنذار بشكل مباشر بالهدف الاستراتيجي الأوسع وهو "توسيع العملية بمدينة غزة".
يشير هذا الربط إلى أن قصف المباني لن يكون مجرد ضربات انتقامية، بل هو خطوة تكتيكية مدروسة تهدف إلى تهيئة الميدان لعمليات برية أو جوية أوسع نطاقاً، مما قد يغير شكل المواجهة بشكل جذري.
مخاوف من كارثة إنسانية وشيكة
يثير هذا الإعلان مخاوف بالغة لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية، حيث إن الأبراج المستهدفة تضم مئات الشقق السكنية والمكاتب التجارية والعيادات الطبية، وتؤوي آلاف العائلات الفلسطينية. إن استهدافها يعني تدمير منازل ومصادر رزق، وتشريد أعداد هائلة من السكان، مما سيفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلاً في القطاع المحاصر. ويأتي هذا التهديد ليضع سكان مدينة غزة أمام خيارات مستحيلة، في ظل عدم وجود أماكن آمنة للجوء إليها.
خاتمة: تشكل هذه التصريحات تحولاً خطيراً في سياسة الاستهداف التي يتبعها الاحتلال، وتضع مدينة غزة على أعتاب مرحلة جديدة من الدمار.
ومع العد التنازلي للمهلة التي أعلنها جيش الاحتلال، يترقب العالم بقلق بالغ مصير المدنيين العالقين تحت التهديد المباشر بتوسيع نطاق الحرب.
0 تعليق