ناشطون: غزة تواجه أكبر عملية تهجير قسري منذ نكبة 1948 - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 9/9/20259/9/2025

|

آخر تحديث: 19:05 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:05 (توقيت مكة)

"أقول لسكان غزة غادروا المدينة الآن".. بهذه الكلمات هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- أمس الاثنين سكان مدينة غزة، متوعدا بمزيد من الهدم والمضي في مخطط التهجير على مرأى ومسمع العالم، وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل توسيع نطاق غاراتها الجوية على القطاع.

وأصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء، بيانا أمر فيه سكان مدينة غزة، خاصة الموجودين في الأحياء القديمة ومنطقة التفاح شرقا وحتى البحر غربا، بالإخلاء الفوري عبر محور الرشيد باتجاه ما يسمى "المنطقة الإنسانية" في المواصي بخان يونس جنوبا، مؤكدا أن الجيش "مصمم على العمل في غزة بقوة كبيرة" لحسم المعركة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي المقابل، خرج الأهالي في مظاهرة حاشدة لا تزال متواصلة في شوارع المدينة رفضا لترك منازلهم، عرفت بـ"مسيرة الأكفان" تحت شعار "النزوح من غزة نحو السماء فقط"، في رسالة تحدٍّ لسياسة التهجير القسري.

نزوح قسري وكارثة إنسانية

وقال مغردون إن أوامر الإخلاء الشاملة لجميع أحياء غزة تعني بدء نزوح إجباري كبير نحو الجنوب، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ يجبر مئات آلاف الفلسطينيين على ترك بيوتهم تحت القصف، بينما الجنوب غير قادر على استيعاب هذه الأعداد.

إعلان

وأشار مغردون آخرون إلى أن سياسات الاحتلال واضحة: تهجير جماعي وتدمير ممنهج يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية هدفها قطاع ممزق: شمال مدمر وخالٍ من سكانه، وجنوب مكتظ بملايين المهجرين.

وأضافوا أن الاحتلال يحاول فرض مخطط لاقتلاع أهل غزة من أرضهم ومحو وجودهم، وليس مجرد "إخلاء مؤقت"، في ظل استمرار القصف على جميع مناطق القطاع، وغياب أي "مناطق آمنة".

نكبة جديدة

وصف مغردون هذه اللحظة بأنها الأصعب والأقسى منذ اندلاع الحرب، معتبرين أن تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها يعني ضرب أي أمل بإعادة إعمارها أو التفكير بـ"اليوم التالي"، وأن ما يحدث هو إمعان في قتل أكبر عدد ممكن قبل فرض التهجير.

وأكد آخرون أن ما يجري هو "إبادة سياسية للقضية الفلسطينية" بعد الإبادة البشرية الجارية، وأن ما ينتظر الضفة والقدس ليس ببعيد، مشيرين إلى أن هذه المرحلة أخطر من كل ما سبق منذ وعد بلفور ونكبة 1948.

وقال مدونون إن أوامر الإخلاء الحالية بمثابة "حكم بالإعدام على مدينة كاملة"، إذ يواجه أكثر من مليون إنسان خطر التهجير خلال ساعات معدودة، وهو ما يشكّل "نكبة جديدة" تسجل على مرأى ومسمع عالم "أعمى وأصم".

معاناة مضاعفة وتكلفة النزوح

وتحدث ناشطون عن معاناة الأهالي مع التكلفة الباهظة للنزوح، حيث تفرض مبالغ خيالية على النقل وإيجارات الأراضي والمنازل، في وقت تغص فيه مناطق الجنوب بالخيام والصرف الصحي المتهالك والظروف المعيشية الصعبة.

ووصف آخرون ما يحدث بأنه "أكبر عملية تهجير قسري في العصر الحديث"، معتبرين أن صمت العالم يضفي غطاء على الجريمة.

وقال ناشط "نكبة على مرأى ومسمع العالم المتخاذل.. مليون إنسان يجبرون على النزوح تحت وطأة التجويع والقصف والخذلان".

إعلان

وذكر مدونون أن إسرائيل تطلب من المدنيين إخلاء مدينة غزة بالكامل تمهيدا لاحتلالها، وإلا ستقتلهم جميعا، معتبرين ذلك أقوى أنواع الإرهاب والحقارة والتهديد الوحشي، في وقت طغت فيه إسرائيل وتجبرت والعالم في سبات.

0 تعليق