الاحتلال يخلي مناطق شرق حي الشيخ رضوان تحت النار - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

كتب خليل الشيخ:

 

"دفنّا أخوي ولملمنا اغراضنا وشردنا تحت وقع القصف واطلاق النار" هكذا قال الشاب رامي (30 عاماً) الذي كان يستقل شاحنة مكتظة بأغراض منزلية في طريقه إلى جنوب القطاع.
وأضاف رامي لـ "الأيام": كنا نايمين وفجأة استيقظنا على صوت انفجار قوي، تبين أنه ناجم عن تفجير "روبوت" بعيد عن منزلنا بنحو 400 متر في منطقة "أبو الأمين" شرق حي الشيخ رضوان، مشيراً إلى أن التفجير أدى إلى استشهاد شقيقه بعدما انهار حائط إسمنتي فوق جسده وهو نائم، وإصابة افراد الأسرة وبعض الجيران بجروح ورضوض متوسطة.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ تفجيرات واعمال قصف جوي ومدفعي في منطقتي "أبو اسكندر وأبو الأمين" الواقعتين شرق حي الشيخ رضوان بشكل تسبب بنزوح جميع السكان.
وقال رامي إنه يتوجه إلى الجنوب بدون أي عنوان ويواصل السير حتى العثور على مكان خال لإقامة خيمة لأسرته، لافتاً إلى حالة الاكتظاظ الشديدة التي تشهدها مناطق الجنوب لا سيما الساحلية بالخيام.

 

تلاحقنا المسيرات
"لم تتركنا مسيّرات كواد كابتر من محيط البركة وحتى منتصف طريق الجلاء، وطول الوقت تطلق النار هنا وهناك" هكذا قال الفتى وسيم (16 عاماً) الذي نزح مع والدته واشقائه الأطفال، تحت وقع نيران الاحتلال.
وأضاف وسيم لـ"الأيام": كنا في مركز إيواء مدرسة "الدحيان" الواقعة عند مفترق الشيخ رضوان وفجأة سمعنا اطلاق نار وقصفاً جوياً ومدفعياً وبعدها قالوا ان الدبابات تقترب من المركز، وبعد وقت قصير سمعنا صوت مكبرات الصوت تأمر النازحين بالخروج من المركز.
وتابع وسيم: هددونا بإطلاق قذائف وصواريخ علينا مباشرة، وشفنا طيارات كواد كابتر بتحوم فوق المدرسة وهاد اللي خلانا نهرب ونروح على طريق الجلاء، بأقصى سرعة.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت مراكز الإيواء والمنازل المحيطة بها لإجبار مئات العائلات التي تتواجد في الأجزاء الشرقية لحي الشيخ رضوان وسط إطلاق نار كثيف.
وأجبرت هذه القوات التي انتشرت بكثافة بحسب شهود العيان في الشوارع، غالبية النازحين في مراكز الإيواء والمقيمين في المنازل المجاورة لها على الخروج، تحت وقع القصف المدفعي واطلاق النار من قبل طائرات "كواد كابتر".
وقال الفتى وسيم: كان يتواجد أكثر من 130 عائلة في مركز الدحيان واسرتنا واحدة منهم، واجبرنا الاحتلال على الخروج بشكل جماعي تحت مراقبة حثيثة من منصات المراقبة التي نصبت في اكثر من مكان باتجاه الغرب والجنوب.
من جانبها قالت مصادر محلية إن آلاف المواطنين النازحين يغادرون تباعاً وبشكل منظم وسط سماع اطلاق نار وتحليق الطائرات.
وواصلت قوات الاحتلال، أمس إسقاط مناشير تحذير عبر طائرات مسيرة، تأمر فيها سكان مدينة غزة بجميع أحيائها على ترك منازلهم والنزوح نحو جنوب القطاع.

 

النزوح إلى السماء
على النقيض تماماً، شارك المئات من المواطنين والنازحين في وقفة للتعبير عن رفض النزوح وترك المنازل في ساحة "السرايا" في مدينة غزة، أمس تحت عنوان "النزوح إلى السماء فقط".
وردد المشاركون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وأكفان هتافات تدعو إلى الصمود بداخل مراكز الإيواء المنتشرة في كافة شوارع المدينة.
واعتبرت مصادر محلية أن النزوح هذه المرة لن يكون كسابقه مع بداية العدوان، مشيرة إلى أن ما تحاول إسرائيل فرضه هو النزوح لغرض التهجير وهي سياسة ممنهجة لإفراغ القطاع من السكان.

 

0 تعليق