"أبو عمر حسن" محمد درويش رئيس مجلس القيادة في حركة حماس - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 10/9/202510/9/2025

|

آخر تحديث: 13:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:41 (توقيت مكة)

سياسي فلسطيني وأحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ولد في لبنان عام 1962 ونشأ فيه. تولى قيادة مجلس الشورى في حماس عام 2023، وتقلد رئاسة اللجنة القيادية الخماسية، التي شكلتها الحركة لرئاسة مكتبها السياسي عام 2024، بعد استشهاد يحيى السنوار.

ورد اسمه ضمن قادة الحركة الناجين من محاولة الاغتيال، التي نفذتها إسرائيل عبر غارة جوية، استهدفت مقر إقامة وفد الحركة بالعاصمة القطرية الدوحة في التاسع من سبتمبر/أيلول 2025.

المولد والنشأة

نشأ محمد إسماعيل درويش، المعروف باسم "أبو عمر حسن"، في مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين بشمال شرق العاصمة اللبنانية بيروت، حيث رأى النور عام 1962.

انتقل لاحقا إلى الكويت، حيث عمل في ميدان التدريس سنوات عدة، قبل أن يغادرها صوب العاصمة القطرية الدوحة عام 2011.

يتوسط الصورة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يمين) ومحمد درويش أثناء اجتماع في الأول من أغسطس/آب 2025 (الأناضول)

المناصب والمسؤوليات

تولى درويش منصب رئيس مجلس الشورى في حركة حماس أواخر عام 2023 خلفا لأسامة المزيني، الذي استشهد يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى.

ومجلس الشورى هو أعلى هيئة استشارية في الحركة، إذ يشرف على انتخاب المكتب السياسي ويحدد المسارات الكبرى للعمل التنظيمي.

ارتبط اسمه أكثر من مرة بترشيح محتمل لتولي رئاسة المكتب السياسي بعد اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية أواخر يوليو/تموز 2024.

وترأس درويش اللجنة القيادية الخماسية التي تم تشكيلها بعد اغتيال السنوار، وتولت إدارة شؤون الحركة مؤقتا.

وتضم اللجنة إلى جانبه قادة الأقاليم الثلاثة: خليل الحية (قطاع غزة) وزاهر جبارين (الضفة الغربية) وخالد مشعل (الخارج)، إضافة إلى أمين سر المكتب السياسي الذي لا تفصح الحركة عن اسمه لأسباب أمنية.

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (يمين) مع محمد درويش بطهران في الثامن من فبراير/شباط 2025 (أسوشيتد برس)

مهام دبلوماسية

التقى درويش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 29 يناير/كانون الثاني 2025، في لقاء بالمجمع الرئاسي في أنقرة وحضره وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى عدد من مسؤولي حركة حماس.

إعلان

تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الثنائي ودعم تركيا للشعب الفلسطيني، كما نوقش فيه الوضع الإنساني في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين.

وفي 31 من الشهر نفسه، شهدت الدوحة لقاء جمع درويش بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وناقش الطرفان آخر التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، الذي توصلت إليه الحركة آنذاك مع الجانب الإسرائيلي بوساطة أميركية قطرية مصرية.

وفي أوائل فبراير/شباط 2025، ترأس درويش وفدا من حركة حماس في زيارة رسمية إلى طهران، حيث التقى كبار المسؤولين الإيرانيين، أبرزهم المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عراقجي، إضافة إلى قائد الحرس الثوري آنذاك حسين سلامي.

وبحث الوفد أثناء هذه اللقاءات "تداعيات معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها المختلفة، وسبل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته"، واستعرض الجانبان "التطورات الميدانية المتعلقة بالواقع في قطاع غزة، ومجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".

كما ناقش درويش في لقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين تطورات حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع والضفة الغربية المحتلة، وأعرب عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه إيران للشعب الفلسطيني.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يمين) مع إسماعيل درويش في طهران في الثامن من فبراير/شباط 2025 (أسوشيتد برس)

محاولة اغتيال

في التاسع من سبتمبر/أيلول 2025، تعرض مقر إقامة قيادات من حركة حماس في الدوحة إلى هجوم صاروخي إسرائيلي أثناء عقدهم اجتماعا بشأن مفاوضات لوقف حرب الإبادة في غزة.

وكان درويش ضمن الموجودين في الاجتماع والمستهدفين بالاغتيال، إلى جانب قيادات أخرى أبرزها خليل الحية وخالد مشعل وزاهر جبارين، الذين كانوا بصدد مناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأعلنت حركة حماس في وقت لاحق من اليوم ذاته أن قيادتها نجت من محاولة الاغتيال الإسرائيلية، إلا أن الهجوم -وفقا لتقارير إعلامية- خلّف عددا من الشهداء، من بينهم همام خليل الحية نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وبدر سعد محمد الحميدي الدوسري، وهو عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري.

0 تعليق