تقرير بريطاني: ليبيا بين حطام الثورة وسراب إعادة الإعمار
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة ميدل إيست مونيتور البريطانية الضوء على ما وصفه بـ”تخبط ليبيا بين حطام الثورة وسراب إعادة الإعمار”، عقب أحداث 2011 وسقوط النظام السابق.
ثروة نفطية منهوبة
التقرير أشار إلى أن ليبيا، صاحبة أغنى كنز نفطي في إفريقيا، تعاني من تآكل ثروتها النفطية بدلًا من أن تفيد شعبها، حيث تحولت أرباح شركات التنقيب وسط الفوضى إلى مسارات نهب، في ظل غياب مفهوم الوطن. وأوضح أن نفط ليبيا يثري الجميع إلا المواطنين العاديين الذين يواجهون الفقر والفساد والعنف.
أطماع أجنبية وصراع داخلي
وأضاف التقرير أن إيطاليا وفرنسا لعبتا “ألعابًا مزدوجة” بدافع شهوة النفط، ما سمم أي طريق نحو الوحدة، مشيرًا إلى أن القوى الأجنبية سعت لملء الفراغ بعد 2011 عبر تعميق الانقسام وإضعاف السيادة الليبية.
شلل سياسي وديمقراطية مؤجلة
وتحدث التقرير عن هيكل متشعب للسلطة يخنق الحكم والانتخابات ويقوض الأمل، مبينًا أن البلاد موحدة نظريًا لكنها عالقة عمليًا في مأزق هش، حيث يتم تأجيل الاستحقاقات الديمقراطية خوفًا من خسارة النفوذ، لتصبح الديمقراطية في ليبيا “سرابًا فاسدًا ومؤجلًا بلا نهاية”.
طريق محفوف بالعقبات
ووفقًا للتقرير، فإن إعادة التوحيد ممكنة فقط في حال التخلي عن النزعات القبلية والفصائلية لصالح الوطن، إلا أن الطريق مليء بالأنقاض والطموحات المتصارعة ومحروس بسلطة فاسدة راسخة.
خاتمة قاتمة
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن غياب الرؤية الوطنية المشتركة أو مؤسسات قوية سيبقي ليبيا عالقة بين ثرواتها النفطية وصحاريها، مع وعود بالخير تصطدم دومًا بحقيقة الفشل والعنف و”السلام الهش الوهمي”.
ترجمة المرصد – خاص
0 تعليق