اغتصاب واستعباد جنسي واختطاف.. بعثة أممية لتقصى الحقائق: السودان يشهد حرب فظائع - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 10/9/202510/9/2025

|

آخر تحديث: 16:49 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:49 (توقيت مكة)

حذرت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد، ووصفت القتال الدائر بأنه "حرب فظائع" تُرتكب خلالها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من جميع الأطراف.

وقال رئيس البعثة محمد شاندي عثمان، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، إن الصراع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وحلفائهما يشهد تصعيدا في الجرائم ضد المدنيين، مؤكدا أن "المدنيين لا يُحاصرون فقط وسط تبادل إطلاق النار، بل يُستهدفون عمدا بالقتل والتهجير والتجويع".

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وأشار عثمان إلى أن كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبتا جرائم حرب موثقة، مضيفا أن أفعال قوات الدعم السريع ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية بما فيها الاضطهاد والإبادة الجماعية.

ولفت إلى أن "العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي أصبح سمة مميزة لهذه الحرب".

وأبرزت البعثة الأممية توثيقها حالات اغتصاب فردي وجماعي واستعباد جنسي واختطاف وزواج قسري نفذها مقاتلو قوات الدعم السريع، استهدفت غالبا نساء وفتيات من غير العرب، بعضهن لم يتجاوزن 12 عاما. وأكد عثمان أن "هذه الانتهاكات ليست أضرارا جانبية للحرب، بل إستراتيجيات متعمدة".

وتحدثت البعثة عن أزمة جوع غير مسبوقة، حيث يواجه نحو 25 مليون شخص -نصف سكان السودان- انعداما حادا للأمن الغذائي، مع تدمير متعمد للمستشفيات ومحطات الكهرباء والأسواق. وقالت عضو البعثة جوي نجوزي إيزيلو إن استهداف مصادر الحياة الأساسية يمثل سياسة ممنهجة، وليس ضررا عارضا.

وانتقدت البعثة ثقافة الإفلات من العقاب المستشرية في السودان، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، منها فرض حظر على توريد السلاح، وفرض عقوبات محددة، وزيادة المساعدات الإنسانية، والضغط من أجل عملية سلام عاجلة.

إعلان

وبحسب الأمم المتحدة، أسفرت الحرب عن مقتل نحو 24 ألف شخص وتشريد أكثر من 14 مليونا (ما يشكل نحو 30% من السكان) داخليا وخارجيا منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.

0 تعليق